ضجيج حول صفقة القرن يسبق زيارة نتنياهو لواشنطن

السلطة الفلسطينية تجدد رفضها لخطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، ملوحة بإجراءات لم تحددها في حال اعلان واشنطن عن تلك الخطة المثيرة للجدل.
ترامب يدعو نتنياهو ومنافسه السياسي بيني غانتس لزيارة واشنطن
ترامب ينفي قرب الإعلان عن تفاصيل خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط
نتنياهو يتباهى بالدعم الأميركي لاسرائيل واصفا ترامب بأنه أفضل حليف

القدس/واشنطن - دعا مايك بنس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى زيارة واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، فيما نفى ترامب صحة التقارير التي تحدثت عن قرب الإعلان عن تلك الخطة المعروفة باسم 'صفقة القرن'.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه بتويتر "إن الولايات المتحدة ترحب برئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبوع المقبل. التقارير حول تفاصيل وتوقيت خطة السلام التي نتمسك بها هي مجرد تخمينات".

وقال بنس خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية في القدس "طلب مني الرئيس ترامب دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية واحتمال إحلال السلام في الأراضي المقدسة".

وتأتي الدعوة على هامش زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى القدس ملبيا دعوة إسرائيل للمشاركة في حفل إحياء الذكرى 75 لتحرير معسكر "أوشفيتز" النازي، فيما عبر نتانياهو عن امتنانه للدعوة الأميركية.

وقال مخاطبا بنس "شكرا لكم على ما تفعله إدارتكم كل يوم ليس لدينا صديق أفضل من الرئيس ترامب" ولطالما تباهى الأخير بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة تأييدا لإسرائيل.

ووجه بنس كذلك الدعوة لزيارة البيت الأبيض إلى المنافس الرئيسي لنتانياهو في الانتخابات العامة المقررة في الثاني من مارس/اذار المقبل بيني غانتس.

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيزور الثلاثاء واشنطن بدعوة من الرئيس ترامب الذي وجّه أيضا دعوة مماثلة إلى بيني غانتز من دون تحديد موعد زيارة الأخير.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ غانتز "قبل أيضا دعوة الرئيس للذهاب إلى واشنطن"، من دون تحديد ما إذا كانت زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق ستتمّ بالتزامن مع زيارة نتانياهو.

الولايات المتحدة وإسرائيل شريكان قويان وزيارة رئيس الوزراء فرصة لمناقشة المصالحن الأمنية الإقليمية والوطنية المشتركة

وأوضح البيان أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل شريكان قويان وزيارة رئيس الوزراء فرصة لمناقشة مصالحنا الأمنية الإقليمية والوطنية المشتركة".

وجدّدت السلطة الفلسطينية الخميس رفضها خطة السلام الأميركية بعد الإعلان عن دعوة القادة الإسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة محتملة لخطة السلام في الشرق الأوسط.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي".

وأضاف "نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وحذّر المسؤول الفلسطيني من أنّه "إذا ما تمّ الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية وسنطالب إسرائيل بتحمّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال"، مضيفا "نحذّر إسرائيل والإدارة الأميركية بتجاوز الخطوط الحمراء".

وأوقفت إدارة ترامب مساعدات بمئات ملايين الدولارات كانت تُقدّم للفلسطينيين وقطعت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

واعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة التي تعتبر القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ويرى ترامب أن إنهاء الصراع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يمر عبر الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها وضمّتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.