ضربات أميركية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن

الولايات المتحدة تتهم الحوثيين باستخدام أسلحة إيرانية بينها صواريخ ومسيرات في هجماتها بالبحر الأحمر.
الحوثيون يؤكدون استهداف اليمن بأكثر من 400 غارة منذ بداية القصف الاميركي البريطاني

واشنطن - قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الخميس إن قواتها شنت أربع ضربات أمس الأربعاء على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن حيث كانت تستعد الحركة المتحالفة مع إيران لاستهداف سفن في البحر الأحمر رغم أن هذه الهجمات لم تؤدي لوقف عمليات المتمردين التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر.

واعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا اليمن بـ 403 غارات، منذ بدء هجماتهما على البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي وذلك في تصريحات لضيف الله الشامي المتحدث باسم حكومة الحوثيين نشرتها وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة، تزامنا مع تصاعد الغارات في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأوضح الشامي أن "إجمالي عدد الغارات الأميركية والبريطانية الجوية والاستطلاعية، ومن البوارج الحربية منذ بداية العدوان على اليمن (في يناير)، بلغت 403 غارات" مضيفا "منها 203 غارات جوية، تشمل 86 غارة خلال الأسبوع الأخير".
واتهمت الولايات المتحدة الأربعاء الحوثيين باستخدام أسلحة إيرانية، بينها صواريخ ومسيرات، في هجماتها بالبحر الأحمر وذلك في تقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، حمل عنوان "إيران: تمكين هجمات الحوثيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، نشرته القيادة المركزية الأميركية عبر منصة "إكس".

وقال التقرير إن "قوات الحوثيين استخدمت صواريخ مختلفة وطائرات بدون طيار إيرانية الأصل، ضد أهداف عسكرية ومدنية، عبر الشرق الأوسط".
ولفت إلى أنه تم الإعلان عن هذه الاستنتاجات، بعد "وضع تحليل مقارن للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، وتلك التي تعرضها وتستخدمها قوات الحوثيين في اليمن لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر والبنية التحتية المدنية والموانئ في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف أن "المساعدات الإيرانية مكنت الحوثيين من شن حملة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات المائية في العالم".
وقالت مسؤولة بارزة في مجال المساعدات بالأمم المتحدة الأربعاء إن الأمم المتحدة تخشى أن يؤدي القرار الأميركي بإعادة الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية إلى الإضرار باقتصاد البلد الذي مزقته الحرب وخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية.
وتدخل الخطوة الأميركية التي أعلنت الشهر الماضي حيز التنفيذ يوم الجمعة وتطال الجماعة المتحالفة مع إيران بعقوبات قاسية تستهدف قطع التمويل والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم المتصاعدة على السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وأضافت وسورنو أمام مجلس الأمن "مع ذلك، نخشى أن يتضرر الاقتصاد، بما في ذلك الواردات التجارية من المواد الأساسية التي يعتمد عليها شعب اليمن أكثر من أي وقت مضى" مؤكدة ان "المساعدات الإنسانية لا يمكنها سد الفجوات في إمدادات السلع التجارية. مثل هذه الآثار قد تكون محسوسة في أنحاء البلاد. ولا يستطيع اقتصاد اليمن الهش بالفعل تحمل أي صدمات كبيرة أخرى".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين عزمهم مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

وقال عبدالملك الحوثي زعيم جماعة "الحوثي" باليمن اليوم الخميس إن القصف الأميركي البريطاني على مناطق سيطرة الجماعة "فشل في تحقيق أهدافه".

وتعهد زعيم الحوثيين، باستمرار عمليات قواته في البحر الأحمر "حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة". وقال إن "العدوان البريطاني الأميركي على أهداف بمناطق سيطرة الجماعة عدوان فاشل في تحقيق أهدافه، باعتراف الأعداء أنفسهم".
وأضاف "الولايات المتحدة وبريطانيا فشلتا على الصعيد العسكري بشكل تام في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل".
وتابع "جبهتنا في اليمن مستمرة وفاعلة ومؤثرة بالرغم من العدوان الأميركي البريطاني المساند لإسرائيل وطالما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة فكل الأنشطة في بلدنا ستستمر".