ضربات جوية جديدة تستهدف مقرا للحشد الشعبي في العراق

ضابط عراقي يؤكد تعرض مقر للفصائل الشيعية الموالية لإيران المنضوية تحت لواء الحشد، لقصف جوي دون تسجيل خسائر بشرية إلا أنه يأتي في ذروة التوتر في المنطقة على اثر العدوان السعودي على منشأتين لأرامكو.

الطائرات المسيّرة كابوس يؤرق ميليشيات الحشد
الحكومة العراقية أمام اختبار النأي بالعراق عن النزاعات الاقليمية

الأنبار(العراق) - تعرض اليوم الأحد موقع للحشد الشعبي في غربي محافظة الأنبار بالعراق إلى قصف بطائرات مسيرة في أحدث حلقة من حلقات هجمات مجهولة على مقرات الحشد بمسيّرات تقول مصادر من الميليشيات الشيعية، إن واشنطن وإسرائيل مسؤولة عنها.

وبحسب ضابط في الشرطة العراقية، فإن "طيرانا مجهول الهوية قصف موقعا للحشد الشعبي تابع للواء الطفوف في مطار المرصنات 70 كم غرب مدينة الرطبة (غرب الرمادي)"، مضيفا أن "القصف أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية بصفوف الحشد الشعبي".

كما أشار إلى أن " الحشد تمركز في مطار المرصنات بعد تحرير الرطبة من داعش قبل ثلاث سنوات".

وقبل أسبوع، تمكنت قوات من الحشد الشعبي من إسقاط طائرة مسيرة كانت في مهمة استطلاعية في محافظة ديالى (شرق) والتصدي لأخرى في محافظة صلاح الدين (شمال).

وتأتي هذه التطورات بعد أن تعرضت مؤخرا، 5 قواعد للحشد الشعبي لتفجيرات غامضة، آخرها شن طائرتين مسيرتين قبل أسبوعين هجوما على أحد ألوية الحشد في البوكمال قرب الحدود العراقية السورية (غرب).

وأدى قصف الطائرتين المسيرتين إلى مقتل أحد عناصر الحشد الشعبي وإصابة آخر في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وتتعرض مقرات للحشد الشعبي الذي يضم في معظمه ميليشيات شيعية موالية لإيران، منذ يوليو/تموز الماضي لغارات بطائرات مسيرة رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي حزمة قرارات تشمل منع تحليق أي طيران حربي فوق أجواء العراق دون إذن مسبق من الحكومة العراقية.

وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أنه يمتثل لقرار الحكومة العراقية وأنه يُنسق تحليق طيرانه مع الجهات العراقية، نافيا في الوقت ذاته أي دور له في قصف مقرات الحشد.

وترى واشنطن وتل أبيب أن الحشد الشعبي هو أحد أذرع إيران في العراق وسوريا، فيما يقول خبراء إن استهداف مقرات الحشد يشير إلى أن إسرائيل التي ألمح رئيس وزرائها إلى مسؤوليتها عن قصف سابق، وسّعت خارطة استهداف إيران لتشمل وكلاءها في المنطقة.

ويأتي استهداف مقر للحشد في الأنباء اليوم الأحد في ذروة التوتر في المنطقة على إثر العدوان الإيراني على منشأتي نفط سعوديتين في أسوأ هجوم اعتبرته واشنطن والرياض "عملا حربيا".

وأعلن رئيس الحكومة العراقية دمج ميليشيات الحشد في القوات المسلحة ضمن محاولة توفير حصانة للميليشيات الموالية لإيران من أي استهداف أميركي.