ضربة أمنية مغربية جديدة لخلايا داعش

السلطات المغربية وفي عملية استباقية تتمكن من تفكيك خلية جديدة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المملكة.  
نجاحات أمنية مغربية تحول دون تنفيذ مخططات إرهابية
الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة يهددان منطقة الساحل الإفريقي
جهود أمنية مغربية مكثفة للتوقي من الإرهاب

الرباط - أعلنت السلطات المغربية أنها فككت الاثنين خلية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية مكونة من ثلاثة أفراد كانوا "يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية".

وفككت المملكة عشرات الخلايا موالية لتنظيم داعش في السنوات الأخيرة وأحبطت العديد من المخططات الإرهابية.

وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إنه تمكن من "تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر موالين لداعش، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و28 سنة"، وذلك في مدينتي إنزكان وآيت ملول ضواحي أكادير (جنوب).

وأوضح البيان أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المشتبه بهم أعلنوا "بيعتهم للخليفة المزعوم" للتنظيم المتطرف، "قبل أن يخططوا لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة".

وأضاف أنهم "كانوا بصدد البحث عن أسلحة نارية ومواد ومستحضرات تدخل في صناعة العبوات الناسفة"، مشيرا أيضا إلى "إشادتهم بالعمليات الإرهابية لداعش بعدد من الدول الأجنبية".

كما تم حجز أسلحة بيضاء وأجهزة إلكترونية ومخطوطات ذات طابع متطرف، بحسب نفس المصدر.

وتعلن السلطات المغربية تكرارا تفكيك خلايا موالية للتنظيم المتطرف، بينها خلية من خمسة أفراد أوقفوا في سبتمبر/أيلول "قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة ووشيكة".

وقتل أحد هؤلاء المتهمين الخمسة حارس سجن بعدما احتجزه داخل زنزانة، بحسب ما أعلنت النيابة العامة نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وبقي المغرب عموما في منأى عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية حتى أواخر 2018، عندما قتلت سائحتان اسكندينافيتان ذبحا في ضواحي مراكش (جنوب) في عملية نفذها موالون له من دون أن يعلن التنظيم تبنيها.

وأوقفت السلطات الأمنية في عمليات متفرقة العام الماضي 79 شخصا يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية، حسب آخر حصيلة رسمية.

وكان عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد حذّر في سبتمبر/أيلول من أن الإرهاب والجريمة المنظمة يجعلان من منطقة الساحل "قنبلة موقوتة" غداة إعلان الرباط عن تفكيك خلية خطيرة يشتبه بارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية خططت لاغتيال مسؤولين وعسكريين وشخصيات عامة ومهاجمة مراكز أمنية. وقال في مقابلة من مكتبه في سلا "كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي لحظة".

وأعلن المكتب حينها أن خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 29 و43 عاما أوقفوا الخميس في عمليات متزامنة في مدينتي الرباط وطنجة.

وذكر أنّ عناصره عثروا على أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.

وأوضح الخيام وقتها أنّ الخلية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لاستهداف "شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن" في المغرب الواقع في شمال غرب إفريقيا.