ضربة جوية عراقية تستهدف موقعا للجهاديين بسوريا

الجيش العراقي يعلن أن الضربة الجوية حققت أهدافها ودمرت منطقة تحت سيطرة للدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية بالكامل.

بغداد - أعلن الجيش العراقي إنه وجه ضربة جوية لهدف تابع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا الخميس.

وقال الجيش في بيان أن مقاتلة إف-16 دمرت منطقة يسيطر عليها مقاتلون من التنظيم في منطقة هجين داخل الأراضي السورية.

وأضاف "بحسب المصادر الاستخباراتية فإن الضربة حققت أهدافها وتم تدمير الموقع بالكامل".

ونفذ سلاح الجو العراقي عددا من الضربات الجوية ضد التنظيم في سوريا منذ العام الماضي بموافقة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل الدولة الإسلامية.

وكانت طائرات حربية عراقية شنت ضربة جوية مايو استهدفت موقعا كان يعقد فيه اجتماع لقادة من تنظيم الإرهابي في جنوب الدشيسة السورية حسب تقديرات عراقية.

جندي عراقي
تتالي الهجمات ضد التنظيم خارج العراق

وفي نيسان (أبريل) الماضي، أكدت السلطات العراقية مقتل 36 عنصرا بينهم قياديون في التنظيم في غارة شنها سلاح الجو العراقي نفذتها طائرتان من طراز "أف- 16" في منطقة حجين الواقعة في منطقة دير الزور.

وتقول بغداد إنها تشن هذه الضربات بموافقة الحكومة السورية. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال، في العاشر من نيسان/أبريل الماضي إن العراق سيتخذ "كل الإجراءات الضرورية" لمنع مسلحي التنظيم الإرهابي في سوريا من شن أي هجمات عبر الحدود.

ورغم الهزيمة الفادحة التي منيت بها الدولة الإسلامية في العراق فإنها لا تزال تشكل تهديدا على حدوده مع سوريا. إذ كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي في السابق، ولاحقا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

ولا يزال خطر التنظيم المتطرف قائما في عدد من المناطق، ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر فيما تواصل أجهزة الأمن العراقية تفكيك خلاياه النائمة وهو أكبر تحد أمني تواجهه الحكومة العراقية.

حيدر العبادي
العبادي مصر على تتبع الجهاديين

بعد ثلاث سنوات وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في كانون الأول/ديسمبر الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة التنظيم الذي كان سيطر على ثلث مساحة البلاد.

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

ويقيم العراق علاقات طيبة مع إيران وروسيا الداعمتين الرئيستين للأسد في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن كما تحظى بغداد بدعم قوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.