ضربة موجعة لحكومة ماي باستقالة وزير بريكست

رئاسة الحكومة البريطانية تعلن تعيين دومينيك راب المشكك بالاتحاد الاوروبي وزيرا لبريكست خلفا لديفيد ديفيس المستقيل.
ديفيس يعتبر أن الطريق المتّبع لن يوصل إلى ما كان البريطانيون قد صوتوا من أجله.
وزير بريكست المستقيل يعلن أن بريطانيا ستكون في موقع ضعيف للتفاوض مع بروكسل.

لندن – أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية الإثنين تعيين دومينيك راب المشكك بالاتحاد الاوروبي، وزيرا لبريكست في الحكومة البريطانية بعد تقديم ديفيد ديفيس استقالته الأحد بسبب خلافات مع توجهات رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وكان راب البالغ 44 عاماً وزير دولة لشؤون الإسكان، بعد أن تولى منصب وزير دولة للشؤون القضائية في حكومة ماي.

و قدّم الوزير المكلف ملفّ بريكست ديفيد ديفيس استقالته من منصبه الأحد، في ما شكل ضربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي كانت تأمل بإطلاق يدها في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وتأتي استقالة ديفيس بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.

لكن ديفيس البالغ من العمر 69 عاما والمعروف بمواقفه المشككة في الاتحاد الاوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يوصل إلى ما كان البريطانيون قد صوتوا من أجله.

وقال ديفيس وهو أحد قدامى الحزب المحافظ "في أحسن الأحوال، سنكون في موقع ضعيف للتفاوض" مع بروكسل. وأضاف في رسالته التي نشرتها الحكومة "المصلحة الوطنية تتطلب وجود وزير لبريكست يؤمن بشدة بنهجكم، وليس مجرد جندي متردد".

واستقالة ديفيس تلتها أيضا بحسب وسائل إعلام بريطانية، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر وسويلا برايفرمان. عيّن ديفيس في منصبه في تموز/يوليو 2016، وهو كان قد هدد مرارا بالاستقالة بسبب خلافات مع ماي، بحسب وسائل إعلام.

ضغوط متزايدة

وقال النائب المحافظ بيتر بون إن ديفيس "فعل الصواب" من خلال الاستقالة، معتبرا أن مقترحات ماي حول بريكست "غير مقبولة".

وليل الإثنين توجهت ماي بـ"الشكر" الحار لديفيس من أجل عمله على مدى السنتين المنصرمتين. وقال مصدر حكومي بريطاني الاثنين إن ستيف بيكر الوزير بوزارة شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية استقال.

واقر وزير البيئة ميشيل غوف المؤيد البارز لبريكست أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد اجتماع ماراثوني الجمعة لم يكن مثاليا.

لكنه أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية "أنا واقعي"، وتابع "في كل المواضيع المهمة حيث تختار الدول المستقلة ان تمارس السيادة، سيكون بوسع بريطانيا ان تفعل ذلك".

وأكد ان بريطانيا ستخرج من الاتحاد الاوروبي كما هو مقرر في آذار/مارس المقبل، وقال "يجب ألا تجعلوا من المثالية عدوا لما هو جيد".

وقالت تيريزا ماي انه بعد الموافقة على نهج موحد، فإنها تتوقع انتهاء اعوام من الخلاف الوزاري الداخلي في حكومتها. لكن صحف الأحد خرجت بعدد من التقارير عن مواقف متمردة في حزبها المحافظ.

وقال النائب المشكك في الاتحاد الاوروبي بيل كاش لمحطة سكاي نيوز "هناك استياء كبير"، وشكوك ما إذا ما كان اقتراح ماي سيؤدي إلى "بريكست مناسب".