ضغوط أميركية على أوروبا لـ"إدانة" حماس في مجلس الأمن

دبلوماسيون أوروبيون يؤكدون وجود خلافات حول النص الأميركي المقترح لإدانة إطلاق حركة حماس صواريخ على إسرائيل، خصوصا لناحية تضمينه قرارات الأمم المتحدة والإشارة إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي تدعمه الأمم المتحدة.

واشنطن تحشد لكسب دعم أوروبي لإدانة حماس
حماس مدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء للجماعات "الإرهابية"

نيويورك - أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن واشنطن تقود جهودا لكسب دعم حاسم للدول الأوروبية في تصويت داخل المنظمة الأممية على قرار يدين حركة حماس الفلسطينية.

ومن المتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة أو الاثنين على مشروع قرار يدين إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويطالب بـ"وقف لجوء حماس إلى العنف".

وقال السفير الإسرائيلي داني دانون للصحافيين إن الدبلوماسيين الأميركيين يجرون محادثات مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بشأن مشروع القرار. ومن شأن الدعم الأوروبي أن يعزز بشكل كبير حظوظ تبني الجمعية العامة التي تضم 193 دولة للقرار.

وأضاف دانون خلال مؤتمر صحافي أن "الولايات المتحدة تبحث النص مع الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة إلينا، تقديم هذا القرار بدعم من الاتحاد الأوروبي له رمزية كبيرة".

وفي حال تبني القرار ستكون هذه المرة الأولى التي تصوّت فيها الجمعية لإدانة حماس، الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن هناك خلافات حول النص الأميركي المقترح، خصوصا لناحية تضمينه قرارات الأمم المتحدة والإشارة إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وتدين مسودة النص "حماس لإطلاقها صواريخ بشكل متكرر على إسرائيل وتحريضها على العنف"، كما "تطالب حماس وغيرها من الجهات المسلحة الفاعلة بوقف جميع الأعمال الاستفزازية والأنشطة العنيفة".

وأدرج الاتحاد الأوروبي حماس على قائمته السوداء للجماعات الإرهابية.

وفي يونيو/حزيران سعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى إضافة تعديلات على قرار مدعوم من العرب يدين إسرائيل بسبب العنف في غزة، لكنه فشل في الفوز بالأصوات المطلوبة في الجمعية العامة.

وصوّتت 62 دولة لصالح التعديل الأميركي الذي يدين حماس مقابل 58 صوتا ضده وامتناع 42 عن التصويت.

وقال السفير الإسرائيلي إن مسودة القرار الأميركي أنتجت "حلا رابحا للجميع" بالنسبة إلى حكومته، لأنه يجبر العواصم العالمية على تحويل اهتمامها إلى حماس.

والخميس ستحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين، تزامنا مع ذكرى تبني خطة التقسيم للعام 1947 والتي تهدف إلى إقامة دولة عربية وأخرى يهودية.