ضغوط أميركية لدفع أوروبا نحو مواجهة إيران

بومبيو يجتمع بموغيريني بالتزامن مع اتهام بنس لأوروبا بمحاولة تقويض أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
موغيريني ساهمت في إبرام الاتفاق النووي مع ايران في 2015
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم تحضر مؤتمر وارسو

بروكسل - اجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل الجمعة بعد يوم من اتهام نائب الرئيس الأميركي حلفاء واشنطن الأوروبيين بمحاولة تقويض العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران.
وكان اجتماع بومبيو مع موغيريني مقررا قبل انتقادات بنس للقوى الأوروبية خلال مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط عقد في وارسو الخميس لم تحضره موغيريني بسبب تعارض الموعد مع موعد آخر في حلف شمال الأطلسي.
واستقبلت موغيريني، التي ساهمت في إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، بومبيو أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل قبل أن يضمهما إفطار عمل من المقرر أن يستمر ساعة.
وهزت موغيريني رأسها ولم ترد على سؤال من الصحفيين بشأن رأيها في تصريحات بنس في وارسو الخميس التي اتهم خلالها الاتحاد الأوروبي بمحاولة تقويض أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
واجتمع وزراء خارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو يوم 12 فبراير/شباط الجاري حيث تأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.
وسلط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكبيرتين ألمانيا وفرنسا الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، والتي كانت طرفا أساسيا في اتفاق إيران النووي، لن تحضر أيضا المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين بسبب ارتباطات أخرى.
 

مايك بنس
'ايران الخطر الاكبر'

وحض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأوروبيين الخميس على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المتهمة بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، متوعدا طهران بمزيد من العقوبات.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيل وممثلين لدول عربية، وصف بنس إيران بأنها "الخطر الأكبر" في المنطقة معتبرا أنها تعد "لمحرقة جديدة" بسبب طموحاتها الإقليمية.
وندد بنس بمبادرة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الهادفة إلى السماح للشركات الأوروبية بمواصلة تعاملها مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
وقال "انه إجراء غير حكيم سيؤدي الى تعزيز (موقع) إيران وإضعاف الاتحاد الأوروبي وإحداث شرخ اكبر بين أوروبا والولايات المتحدة".
وأضاف بنس "حان الوقت لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق حول النووي الإيراني".