ضغوط أميركية وأوروبية على إسرائيل لتأجيل اجتياح غزة

القلق على الرهائن الإسرائيليين يعقّد هدف بنيامين نتنياهو الذي تعهد بتحقيقه وهو القضاء على حماس مع الالتزام بمبدأ قديم يتمثل في عدم التخلي عن أحد.

القدس - تمارس الولايات المتحدة ودول أوروبية ضغوطا على إسرائيل لدفعها إلى تأجيل عمليتها البرية المحتملة في غزة إلى حين انتهاء المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشفت المصادر نفسها أن "المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حسّاسة وهناك احتمال أن تفشل"، مشيرة إلى أن "هناك دلائل على أن حماس قد توافق على إطلاق سراح بعض المدنيين على الأقل ومن دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن سجنائها في المقابل"، وفق وكالة "روسيا اليوم"

وأعلن أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الجمعة إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين هما أم وابنتها "لدواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية في الحرب مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين من غزة جاء بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف.

 وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة نجحت في تأمين إطلاق سراح أميركيتين احتجزتهما حركة حماس رهينتين خلال هجومها على إسرائيل.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الرهينتين الأميركيين اللتين أفرجت عنهما حركة حماس وصلتا إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن المرأتين هما جوديث تاي رعنان وناتالي شوشانا رعنان، موضحا أنهما خطفتا من كيبوتس ناحل عوز خلال الهجوم.

وتقول حماس إنها احتجزت نحو 200 رهينة خلال هجومها المباغت من قطاع غزة على بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل كما أعلنت أن جماعات مسلحة أخرى في القطاع تحتجز 50 آخرين وذكرت أن أكثر من 20 محتجزا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.

ومن بين المحتجزين نساء وأطفال وشيوخ ومواطنون من دول أخرى تعمل على إطلاق سراحهم إلى جانب بعض الجنود الإسرائيليين واقترحت حماس مبادلة الرهائن بستة آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية لكن من المستبعد أن توافق إسرائيل على ذلك وهي في حالة حرب.

ونشرت حركة حماس مقطع فيديو لميا شيم وهي امرأة فرنسية إسرائيلية تبلغ من العمر 21 عاما تم أسرها خلال حفل راقص وظهرت في الفيديو في مكان غير معروف وهي تتلقى العلاج من إصابة في ذراعها على يد مسعف مجهول.

ويؤدي القلق على الأشخاص الذين أُخذوا إلى غزة إلى تعقيد هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بتحقيقه وهو القضاء على حماس مع الالتزام بمبدأ قديم يتمثل في عدم التخلي عن أحد.

وفي عام 2011 قامت إسرائيل بمبادلة مئات السجناء الفلسطينيين من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي احتجز لمدة خمس سنوات وهذا النوع من التبادل الذي انتقده بعض الإسرائيليين باعتباره غير متكافئ تماما يبدو مستحيلا الآن في الوقت الذي تتعامل فيه إسرائيل مع ما يبدو أنها أصعب أزمة رهائن تمر بها حتى الآن.

وأكد مسؤولون أميركيون وبريطانيون أنهم يعملون مع قطر من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وبينهم رعايا لهم ومن الدول الأخرى التي قالت إن لها رعايا محتجزين في غزة تايلاند والأرجنتين وألمانيا وفرنسا والبرتغال.