ضغوط شعبية تدفع وزير الكهرباء العراقي إلى الاستقالة

مئات المتظاهرين الغاضبين يقتحمون محطة كهرباء الناصرية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

بغداد - أفاد الثلاثاء مسؤول عراقي، بأن وزير الكهرباء ماجد حنتوش قدم استقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إثر احتجاجات متصاعدة على تكرار انقطاع التيار في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن "حنتوش قدم استقالته رسميا إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي"، مضيفا "حسب المعلومات الواردة، فإن رئيس الوزراء وافق على الاستقالة التي جاءت بعد ضغوط شعبية جراء تردي خدمة الكهرباء".

تأتي الاستقالة بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة، إلى إقالة وزير الكهرباء، ليطلق أنصار الصدر بعدها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستبعاد حنتوش من منصبه.

ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فضلا عن استشراء الفساد.

واقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، الثلاثاء، محطة كهرباء الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وأبلغ شهود عيان، بأن مئات من أهالي الناصرية اقتحموا محطة كهرباء المدينة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل في المدينة لساعات طويلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وسجلت محافظات جنوبي البلاد ارتفاعا في درجات الحرارة بلغت نحو 50 درجة مئوية، وفق هيئة الأنواء الجوية العراقية.

وطالب المحتجون، المسؤولين عن محطة الكهرباء بتخصيص إنتاجها من الطاقة لمحافظة ذي قار حتى تتحسن ساعات وصول التيار لمنازل المحافظة.

وأوضح الشهود أن "قوات الأمن المكلفة بحماية محطة الكهرباء، لم تتمكن من منع المتظاهرين من اقتحام المبنى".

ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في فصل الصيف، إذا تصل الحرارة أحيانا إلى 50 درجة مئوية.

ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فضلا عن استشراء الفساد.

وينتج العراق بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، وفقا لمسؤولين في القطاع.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.