ضوء أحمر أمام تمثال لغاندي

اكرا – أزيل تمثال للزعيم الهندي الراحل ألمهاتما غاندي من جامعة مرموقة في غانا بعد بروز اتهامات له بأنه كان عنصريا إزاء الأفارقة السود.
وغاندي كان السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. وهو معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي  أي "الروح العظيمة".
وكان الرئيس الهندي السابق براناب مخرجي دشّن التمثال في جامعة أكرا قبل عامين، كرمز للعلاقات الجيّدة بين البلدين.
لكن مدرّسين في الجامعة سرعان ما رفعوا نداء يطالب بإزالة التمثال من موقعه، محتجّين بعبارات كتبها غاندي رأوا فيها فوقية على الأفارقة.
وليل الثلاثاء الأربعاء أزيل التمثال من مكانه، بحسب ما أفاد أساتذة وتلاميذ.
وقال أستاذ اللغات والأدب والمسرح أوباديلي كامبون إن إزالة التمثال دلالة على "'احترام الذات".
وأضاف “إن أظهرنا أننا لا نحترم أنفسنا وأننا نتجاهل أبطالنا المحليين وأننا نبجّل من كانوا لا يحترموننا، إذن هناك مشكلة”.
ورفضت إدارة الجامعة التعليق على ما جرى. وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الأمر هو شأن داخلي للجامعة.
وكان غاندي عاش وعمل محاميا في جنوب إفريقيا بين العامين 1893 و1915.
ويحاول نشطاء في مالاوي منع إقامة تمثال له في بلدهم، محتجّين أيضا بأنه كان يقول عبارات عنصرية عن السود.
وتخلت الهند في وقت سابق عن مشروع نصب تذكاري لبطل الاستقلال المهاتما غاندي لكي لا تؤثر على المنزل الذي ولد فيه الكاتب البريطاني جورج اورويل صاحب كتاب "1984". 
وكان وزير من حكومة ولاية بيهار وضع حجر الاساس في نصب غاندي الواقع على ارض تحيط بمنزل مبني على الطراز الاستعماري لعائلة اورويل في مدينة موتيهاري مما اثار قلق محبي الكاتب البريطاني.
وقال المسؤول المحلي فيناي كومار "نظرا الى القلق الذي عبر عنه اشخاص عدة فان ادارة الاقليم قررت وقف بناء الحديقة التذكارية المحيطة بمكان ولادة اورويل".
وولد جورج اوريول واسمه الاصلي اريك ارثر بلير في 25 حزيران/يونيو 1903 وقد عاش في موتيهاري حتى عمر السنة قبل ان يغادر الهند الى انكلترا في 1904 مع والدته وشقيقته. وكان والده ريتشارد بلير موظفا في ادارة الهند الاستعمارية.
ولم يعد جورج اورويل يوما الى موتيهاري. وهو يتطرق في اعماله التي تميزت لاسيما بكتابي "1984" و"انيمال فارم" (حديقة الحيوان) خصوصا الى التزاماته وموافقه المعارضة للاستعمار البريطاني والمدافعة عن العدالة الاجتماعية.