طائرة إسرائيلية تستهدف سيارة لحزب الله بريف دمشق

طائرة مسيرة إسرائيلية تنفذ غارات جوية على سيارة عسكرية تابعة لحزب الله عند معبر جديدة يابوس عند الحدود السورية اللبنانية تشير معلومات إلى أنها كانت تستهدف القيادي عمادي كريمي.

بيروت/دمشق - قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء إن طائرة بدون طيار إسرائيلة استهدفت سيارة تابعة لأحد عناصر حزب الله اللبناني بصاروخين عند الحدود السورية اللبنانية.

وأفاد المرصد السوري أن "طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر اليوم الأربعاء سيارة جيب عسكرية عند معبر جديدة يابوس الواقع عند الحدود السورية – اللبنانية، حيث جرى استهداف السيارة بصاروخين، ما أدى لأضرار جسيمة، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن مصير من كان بداخلها، فيما يرجح أن السيارة تابعة لحزب الله اللبناني".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للسيارة التي بدت متضررة بشكل كبير من الاستهداف الذي وقع في بلدة جديدة يابوس بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان.

 وقال قيادي في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق ومصدر أمني لرويترز إن الطائرة الإسرائيلية المسيرة استهدفت سيارة تقل قوات من جماعة حزب الله المدعومة من إيران في سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان.

وأضاف المصدران أن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي ضحايا إذ فر ركاب السيارة منها قبل إصابتها وتدميرها.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت القيادي في حزب الله عماد كريمي"، مشيرة إلى أن "الصاروخ الأول لم يصب السيارة فتمكن ركابها من القفز منها قبل أن يصيبها الصاروخ الثاني".

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل عناصر من حزب الله بطائراتها المسيرة حيث كقفت في الفترة الأخرية مثل هذه العمليات.

وفي 4 أبريل الجاري، عثر على أحد مسؤولي حزب الله يدعى محمد علي يونس مقتولا قرب سيارته على يد مجهولين جنوبي لبنان تحديدا على الطريق التي تصل بين بلدتي قاقعية الجسر وزوطر الغربية.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية) آنذاك إن "هذا القيادي في حزب الله كان مسؤولا عن ملاحقة العملاء والجواسيس".

وأظهرت صورة نشرتها الوكالة الإيرانية جثة القيادي في حزب الله على الأرض بجوار إحدى السيارات، فيما تبدو آثار الدماء على ملابسه دون إظهار ملامح وجهه.

وأواخر فبراير/شباط الماضي، قتل القيادي في حز الله الموالي لإيران عماد الطويل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت سيارته في القنيطرة جنوبي سوريا.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، يشنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في سوريا خصوصا على الحدود مع لبنان، حيث تنشط ميليشيات إيرانية بقيادة حزب الله الذي يقاتل في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات نظام بشار الأسد.

وكان المرصد السوري قد كشف في 31 مارس/آذار الماضي أن طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلق في أجواء لبنان، نفذت غارات استهدفت مطار الشعيرات في حمص ومواقع الميليشيات الإيرانية في ريف حمص بأكثر من 8 صواريخ، فيما سمع دوي انفجارات ناتج عن محاولة الدفاعات الجوية التصدي لتلك الضربات.