اسرائيل تقتل قياديا بحزب الله في غارة على الجولان

إسرائيل تستهدف القيادي بحزب الله اللبناني عماد الطويل الذي كان مسؤولا عن البنية التحتية لميليشيات إيران في سوريا، عند مرور سيارته في ريف الجولان.

بيروت - قتل مواطن سوري ينشط في إطار مجموعة موالية لحزب الله اللبناني الخميس باستهداف طائرة إسرائيلية مسيّرة لسيارته في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت سيارة عند المدخل الجنوبي لبلدة حضر" في محافظة القنيطرة، ما تسبب بمقتل سائقها وهو عنصر في "المقاومة السورية لتحرير الجولان".

وأسّس حزب الله هذه المجموعة قبل أكثر من ست سنوات لشنّ عمليات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، وترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار الذي قتل بقصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015.

وقال مصدر ميداني مطلع إن "الشخص المستهدف يُدعى عماد الطويل، وهو مواطن سوري من بلدة حضر، كان على تواصل مع حزب الله ومؤيداً له، إلا أنه لا يتولى أي مسؤوليات حزبية فيه".

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها "استشهاد مدني باستهداف سيارته من قبل طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي جنوب بلدة حضر" من دون أي تفاصيل أخرى، فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اسم القيادي بحزب الله عماد الطويل الذي كان موجودا في المنطقة، مؤكدين استهدافه من قبل الطائرة الإسرائيلية المسيرة.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الطويل كان مسؤولا عن البنية التحتية لميليشيات إيران في سوريا والتي استخدمت للهجوم على أهداف إسرائيلية.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، الذي يقاتل في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات نظام بشار الأسد.

وقتل ستة مقاتلين موالين لإيران ليل الأحد الاثنين، بينهم عنصران من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بضربات شنّتها إسرائيل قرب دمشق.

وتُكرّر إسرائيل التأكيد على أنّها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله الذي تقول إن عناصره ينشطون في الجولان لجمع استخبارات عنها في المنطقة الحدودية.