طارمي يحجز لإيران بطاقة التأهل على حساب العراق

المنتخب الايراني يفوز على ارضه وبين جماهيره على 'اسود الرافدين' المثقل بالغيابات بهدف نظيف، و'الابيض' الاماراتي يعزز مركزه الثالث من بوابة السوري.

كوالالمبور - قاد النجم العائد مهدي طارمي منتخب إيران إلى الفوز على العراق 1-صفر وحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، فيما اقتربت كوريا الجنوبية من تأهل عاشر توالياً بفوزها على لبنان بهدف، في وقت عزّزت الإمارات، الفائزة على سوريا 2-صفر، مركزها الثالث لخوض الملحق.

وبعد خلافات مع مدربه الكرواتي دراغان سكوتشيتش، سجل طارمي، مهاجم بورتو البرتغالي الذي وصل الخميس إلى طهران، هدف الفوز لإيران مطلع الشوط الثاني (48) على استاد أزادي الشهير.

وبلغ "تيم ملي" النهائيات الثالثة توالياً والسادسة في تاريخه بعد 1978 و1998 و2006 و2014 و2018، ليكون أول منتخب آسيوي يبلغ النهائيات من بوابة التصفيات.

ورفعت إيران رصيدها إلى 19 نقطة، بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية، فيما تملك الإمارات الثالثة تسع نقاط في المركز الثالث، ما يعني انه لن يكون بمقدورها اللحاق بإيران في المباريات المتبقية.

ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الفائز بين ثالثي المجموعتين ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في حزيران/يونيو.

وأصبحت إيران المنتخب الرابع عشر الذي يتأهل إلى النهائيات المقررة نهاية العام الجاري في الدولة الخليجية الغنية بالغاز.

وغاب عن تشكيلة إيران خمسة لاعبين للاصابة بفيروس كورونا بينهم نجم الهجوم سردار أزمون، مقابل ثمانية لاعبين من العراق المتأثر أيضاً بتأخر وصول محترفيه.

في تاريخ مشاركاتها، حققت إيران فوزاً حمل طابعاً سياسياً ضد الولايات المتحدة 2-1 في 1998 كان الأول لها في النهائيات.

وبعد مشاركتين مخيبتين في 2006 و2014، كانت قريبة من التأهل إلى الدور الثاني في روسيا 2018 عندما فازت على المغرب وتعادلت مع برتغال كريستيانو رونالدو (1-1) وخسرت بنتيجة ضيقة أمام إسبانيا (صفر-1).

حضور نسائي

أمام عشرة آلاف مشجع وبحضور نسائي للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين في إيران، تألق الحارس العراقي فهد طالب أمام طارمي وعلي رضا جهانبخش، قبل أن يرضخ للأول بعد الاستراحة.

وبعد صافرة النهاية، احتفل اللاعبون رافعين الأعلام في أرض الملعب، فيما أخذت الجماهير تحتفل خارج الملعب في ظل حرارة متدنية وتغني "نحن سعداء، سنذهب إلى كأس العالم. هذا هو فريقنا، ها هم الأسود".

وقالت السيدة عبدي التي رافقتها ابنتها ورسمت العلم الإيراني على وجهها "كانت أول مرة لنا في الملعب، ولحسن الحظ فاز منتخبنا".

كوريا الجنوبية تقترب كثيراً

وكان منتخب كوريا الجنوبية وضع قدماً في النهائيات، بعدما اقتنص فوزاً صعباً من مضيفه اللبناني 1-صفر على ملعب صيدا البلدي (جنوب).

أمام حضور جماهيري، سجل غوي-سونغ تشو هدف اللقاء الوحيد مستغلا سوء تغطية ثنائي الدفاع اللبناني ماهر صبرا وقاسم الزين ليتابع عرضية هوانغ اي-جو المتقنة (45+1).

وهذا الفوز الثاني عشر للمنتخب الكوري الجنوبي في تاريخ لقاءاته مع نظيره اللبناني مقابل فوز وحيد لمنتخب "رجال الأرز" وثلاثة تعادلات.

عانى المدرب التشيكي لمنتخب لبنان إيفان هاشيك من غيابات مؤثرة بعدما ثبتت مسحة صانع الألعاب محمد حيدر إصابته بفيروس كورونا، لينضم الى مجموعة الغائبين وهم الجناح ربيع عطايا الموقوف، صانع الألعاب باسل جرادي الذي خضع لعملية جراحية، والمهاجمين عمر شعبان "بوغيل" (سوتون يونايتد الانكليزي) وهادي غندور (تشلمسفورد الانكليزي).

من الناحية الكورية، افتقد المدرب البرتغالي باولو بينتو جناح توتنهام الانكليزي سون هيونغ-مين ولاعب وسط ولفرهامبتون الانكليزي هوانغ هي-تشان ولاعب مايوركا الاسباني لي كانغ-إن المصابين.

وكان لافتاً عدم إجراء المدرب البرتغالي أي تبديل وحافظ على اللاعبين الاساسيين حتى نهاية اللقاء.

وكشف بينتو أن الفوز كان مرهقاً جداً وصعباً "عانينا ظروفاً صعبة قبل الوصول الى بيروت فضلاً عن الأجواء المناخية الصعبة التي أثرت على المردود العام للاعبين"، مضيفاً "هدفنا ليس الوصول إلى مونديال قطر وحسب بل الذهاب بعيداً في النهائيات العالمية".

في المقابل، هنأ هاشيك الكوريين على الفوز "قاتلنا ضد أفضل منتخب آسيوي وكان بمقدورنا الخروج بنقطة على الاقل". وتابع "لم تكتمل صفوفنا طوال التصفيات، ومع ذلك كان الفريق متجانساً برغم الغيابات المؤثرة".

فوز أول للإمارات على أرضها 

وفي آخر مباريات المجموعة الخميس، عزّزت الإمارات مركزها الثالث، بفوزها على ضيفتها سوريا 2-صفر في دبي، بهدفي كايو كانيدو (43) ويحيى الغساني (70).

ومع ضمان إيران التأهل رسميا الى النهائيات واقتراب كوريا الجنوبية من حسم المركز الثاني، اصبح الصراع على المركز الثالث المؤهل لخوض ملحق آسيوي وآخر عالمي هو هدف منتخبات المجموعة الاخرى.

وتحدى صاحب الارض الغيابات في طريقه لتحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعدما كان هزم لبنان 1-صفر ايضا في الجولة السادسة، والأول على أرضه في الدور الحاسم بعد هزيمة وتعادلين.

وخاضت الامارات المباراة بغياب أبرز هدافيها علي مبخوت وفابيو ليما بسبب الإصابة، وبقي سيباستيان تاليابوي على مقاعد الاحتياط بعد اعتماد المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك على كايو كانيدو الذي كان عند حسن الظن بهدف وتمريرة حاسمة.

من جهته، دفع الروماني تيتسا فاليريو مدرب سوريا بالثلاثي الهجومي عمر السومة وعمر خريبين ومحمود المواس، ومع ذلك لم يستطع تشكيل اي خطورة تذكر على مرمى حارس الامارات علي خصيف.