طالبان تستعرض قوتها قرب وزارة الدفاع في كابول

مسلحون يشتبكون مع القوات الافغانية في منطقة تضم مقار عسكرية وحكومية بعد انفجار شاحنة ملغومة، في ما يبدو تكثيفا للضغط على المفاوضات مع الأميركيين.

كابول - قالت السلطات الأفغانية إن قوات الأمن تشتبك الاثنين مع مسلحين اقتحموا مبنى في العاصمة كابول بعد انفجار شاحنة ملغومة قرب مجمع تابع لوزارة الدفاع في ساعة الذروة مما أسفر عن إصابة 65 شخصا على الأقل.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي يجري فيه مبعوث السلام الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد جولة سابعة من محادثات السلام مع حركة طالبان في قطر بهدف وضع حد للحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان.
وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين دخلوا مبنى يقع في محيط وزارة الدفاع بعد الانفجار الذي نُفذ بالقرب من إدارة الهندسة والإمداد التابعة للوزارة.
وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية "اقتحم مسلحون مبنى وهم يشتبكون مع القوات الأفغانية بعد الانفجار القوي". وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار.
وقال وحيد الله ميار المتحدث باسم وزارة الصحة إن ما يصل إلى 65 شخصا، بينهم تسعة أطفال، أصيبوا في الانفجار ونُقلوا إلى المستشفى. ولم ترد أي تقارير على الفور عن سقوط قتلى.
وتسبب الانفجار في تصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المدينة. وقال شهود بحسب وكالة رويترز للانباء إن الصوت هز المبنى الذي يضم مكتبهم مع سماع أصوات إطلاق نار بشكل متقطع وأبواق سيارات الإسعاف.
وتوجد في المنطقة عدة مبان عسكرية وحكومية بالإضافة إلى مقر الاتحاد الأفغاني لكرة القدم الذي قال متحدث باسمه إن رئيسه يوسف كارجار كان من بين عدة أعضاء أصيبوا.
وركزت محادثات السلام بين طالبان والأميركيين على أربع قضايا من مكافحة الإرهاب وسحب القوات الأجنبية إلى الحوار الأفغاني الداخلي ووقف شامل لإطلاق النار.
وسيسفر الاتفاق المحتمل عن سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان التي غزتها في العام 2001، في مقابل تعهد طالبان عدم تحويل البلاد لملاذ آمن للجماعات المتشددة كما كان الحال مع القاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وتركزت المحادثات في جولاتها السابقة على محاور أربعة هي: مكافحة الارهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتصرّ طالبان على مغادرة القوات الأجنبية ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابول.
وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنهم يأملون بالتوصل لاتفاق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الافغانية المقبلة، التي تأجلت مرتين بالفعل ومقرر حاليا ان تجرى في ايلول/سبتمبر المقبل.
والثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان "قبل الأول من أيلول/سبتمبر"، ذلك اثناء اول زيارة له إلى كابول منذ بدأت واشنطن محادثات السلام مع الحركة المسلحة العام الماضي.