طالبان تسعى للسيطرة على آبار النفط في شمال أفغانستان

إقليم ساريبول لا يزال ينتظر وصول تعزيزات عسكرية، فيما يتنامى تهديد طالبان لآبار النفط الكبرى سعيا لتعزيز إيراداتها إلى جانب ما تجنيه من تجارة الأفيون والضرائب.

هجمات مكثفة تقترب من إقليم ساريبول النفطي
القوات الأفغانية تواجه وضعا صعبا مع ضعف في التسليح
طالبان تستفيد من ضعف القوات الأفغانية في شمال البلاد

مزار الشريف (أفغانستان) - تسعى حركة طالبان لتأمين المزيد من الإيرادات من خلال عمليات متواصلة في شمال أفغانستان للسيطرة على أبار نفطية إلى جانب إيراداتها من الافيون والجباية.  

وقال مسؤولون وسكان اليوم الجمعة إن مقاتلي حركة طالبان يهددون آبار النفط الكبرى الواقعة بالقرب من مدينة ساريبول شمال أفغانستان بعد أيام من الاشتباكات التي سقط خلالها عشرات من أفراد قوات الأمن بين قتيل وجريح.

وقال ذبيح الله أماني المتحدث باسم حاكم الإقليم "الوضع الأمني في إقليم ساريبول مزعج. تلقينا وعودا بإرسال تعزيزات إلى المدينة، لكن شيئا لم يتم بعد".

وسقط نحو 40 من قوات الأمن بين قتيل وجريح بالقرب من ساريبول يوم الثلاثاء خلال اشتباكات استمرت ساعات، مما سلط الضوء على حجم الضغوط التي تواجهها القوات الحكومية الأفغانية على الرغم من تكثيف الجهود لتحقيق السلام.

وتواجه القوات الأفغانية تحديات أمنية خطيرة فيما تشكو من قلة التسلح وضعف الأجور، بينما ازداد نفوذ الحركة المتشددة التي استفادت من فراغات أمنية ومن الوضع الهشّ للجيش الأفغاني.

وقال أماني "طالبان تشن هجمات واسعة منذ فترة بهدف تأمين حقول النفط هذه. أنشأنا قوة حماية خاصة، لكنها لا تملك عتادا حديثا"، ما يتيح للحركة المتشددة السيطرة على تلك المناطق في هجمات مباغتة ومكثفة.  

وأضاف أن هناك ثمانية حقول عاملة وهناك معدات عسكرية بملايين الدولارات بينها عربات مدرعة مخزنة على مقربة.

وتابع "هذه الآبار لها أهمية اقتصادية، ليس فقط لإقليم ساريبول، لكن أيضا لكل أفغانستان".

ومن شأن الاستيلاء على الحقول توجيه ضربة للحكومة وتعزيز الأوضاع المالية لحركة طالبان، إضافة لإيرادات الضرائب والتعدين والأفيون.

وقال أمرالله صالح مساعد وزير الداخلية إن تعزيزات أرسلت من أقاليم مجاورة إلى حقول النفط كما سيتم إرسال فريق من كابول خلال الأيام القادمة.

وأضاف "حتى الآن المنطقة آمنة، لكن لا يمكننا أن ننفي خطر وجود تهديد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه قد تم تنبيه الشركات.

وتقول تقارير إن أفغانستان تمتلك ثروة نفطية غير مكتشفة بسبب عقود من الحروب المتواترة.