طالبان تعيد هيكلة فريق التفاوض مع الأميركيين

الحركة الأفغانية المتشددة تعيّن الرجل الثاني في قيادتها مفاوضا جديدا في المحادثات التي تجريها واشنطن ضمن جهود إنهاء الصراع في أفغانستان.  

عبدالغني برادر ممثلا لطالبان في المحادثات مع الأميركيين
برادر من مؤسسي طالبان وكان مسجونا في باكستان
طالبان تستعد لتغييرات في اداراتها العسكرية والمدنية
آمال معلقة على الرجل الثاني ف طالبان لتليين مواقف المنشقين

كابول - عيّنت حركة طالبان الملا عبدالغني برادر أحد مؤسسيها مديرا لمكتبها السياسي في الدوحة حيث تجري منذ الاثنين محادثات مع ممثلين أميركيين لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان نشر في وقت متأخر من الخميس إن "مقام الملا عبدالغني برادر عُيّن رئيسا للمكتب السياسي".

وأضاف أن "هذا الإجراء اتخذ لتعزيز عملية المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وإدارتها بشكل صحيح"، مؤكدا أن "فريق المفاوضين (باسم طالبان) سيواصل محادثاته الجارية مع الولايات المتحدة".

ويأتي هذا الإعلان بينما تحدث المتمردون الخميس عن محادثات استمرت أربعة أيام مع ممثلين أميركيين في الدوحة. ولم يعرف ما إذا كانت هذه المفاوضات ستستمر الجمعة.

وعزز استمرار المفاوضات لهذه المدة التي يقول خبراء إنها غير مسبوقة الآمال بشأن بإمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد لمحادثات سلام حقيقية.

الملا عبدالغني برادر كان مسجونا في باكستان وأفرج عنه في أكتوبر 2018
برادر كان مسجونا في باكستان وأفرج عنه العام الماضي بطلب أميركي على أرجح التقديرات

لكن واشنطن التي أكدت الثلاثاء استمرار محادثات في قطر بين الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وممثلين عن طالبان، لم تدل بأي تعليق منذ ذلك الحين.

وعبرت السلطات الأفغانية عن أسفها لإصرار طالبان على استبعادها من المفاوضات، مؤكدة أن أي اتفاق يتطلب موافقتها.

وكان عبدالغني برادر الرجل الثاني في حركة التمرد الإسلامية إذ ساعد الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس طالبان.

وتم توقيفه في باكستان في 2010 في عملية شكلت ضربة قاضية للحركة كما رأى محللون وقتها، وأفرج عنه في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بعد لقاء أول في الدوحة مع خليل زاد، لم تؤكده واشنطن.

وقال المحلل العسكري الأفغاني عتيق الله امرخيل إن برادر "شخصية لها وزن" في طالبان، معتبرا أنه يمكن أن يؤثر على الملا محمد رسول الذي يتزعم فصيلا منشقا عن طالبان.

وتابع "تعيين برادر يمكن أن يوحد حركة طالبان"، معتبرا أن هناك "أسبابا لنأمل في أن يلعب برادر دورا أساسيا في إعادة السلام إلى أفغانستان".

وقال ذبيح الله مجاهد في البيان إنه إلى جانب تعيين الملا برادر "ستجري تغييرات عديدة في الإدارات العسكرية والمدنية"، لكنه امتنع عن تقديم المزيد من التفاصيل.