طالبان تقتل مسؤولي الانتخابات في قندهار وتحاور الأميركيين في الدوحة

مقتل ثمانية من موظفي مفوضية الانتخابات في حين تسعى واشنطن الى تحقيق اختراق قبل موعد الاقتراع الرئاسي في سبتمبر.

كابول - قال مسؤولون أفغان الأحد إن مسلحين من حركة طالبان قتلوا ثمانية من مسؤولي مفوضية الانتخابات ليل السبت داخل مركز محلي في إقليم قندهار بجنوب البلاد.
وكان موظفو مفوضية الانتخابات المستقلة موجودين في مكتب حكومي بمقاطعة معروف لتسجيل الناخبين عندما هاجمهم مسلحون من الحركة الإسلامية المتشددة.
وبدأت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية جولة مباحثات جديدة السبت في الدوحة، على ما أعلن متحدث باسم الحركة الجهادية، في وقت تسعى واشنطن لتحقيق اختراق قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في ايلول/سبتمبر.
وكتب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على تويتر "الجولة السابعة من المباحثات بين ممثلي الولايات المتحدة والفريق التفاوضي للإمارة الإسلامية بدأت في الدوحة".
وتهدف المباحثات إلى إنهاء أطول حرب أميركية متواصلة منذ قرابة 18 عاما.
وبدأ الطرفان جولة المفاوضات السابعة مع ورود أنباء عن مقتل 25 عنصرا من ميلشيا موالية للحكومة الافغانية في هجوم لطالبان في شمال البلاد.
وحصل الهجوم في منطقة نهرين في ولاية بغلان قبيل فجر السبت حين تدخل عناصر الميلشيا لإنقاذ مجموعة من الجنود المحاصرين من مسلحي طالبان.
وبعيد ساعة ونصف ساعة تقريباً على إعلان مجاهد عن استئناف المباحثات، نشر المتحدّث نفسه شريط فيديو على تويتر ظهرت فيه مجموعة رجال، بعضهم مسلحون ومقنّعون، جالسين حول شلال وهم ينشدون "أفغانستان الجميلة".
وعنون مجاهد شريط الفيديو ومدته دقيقتان وعشرون ثانية "سياحة الجهاد في فرح"، الولاية الواقعة في جنوب أفغانستان والتي كانت تعتبر قبلة سياحية محتملة.
وسيسفر الاتفاق المحتمل عن سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان التي غزتها في العام 2001، في مقابل تعهد طالبان عدم تحويل البلاد لملاذ آمن للجماعات المتشددة كما كان الحال مع القاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وتركزت المحادثات في جولاتها السابقة على محاور أربعة هي: مكافحة الارهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتصرّ طالبان على مغادرة القوات الأجنبية ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابول.
وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنهم يأملون بالتوصل لاتفاق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الافغانية المقبلة، التي تأجلت مرتين بالفعل ومقرر حاليا ان تجرى في ايلول/سبتمبر المقبل.
والثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان "قبل الأول من أيلول/سبتمبر"، ذلك اثناء اول زيارة له إلى كابول منذ بدأت واشنطن محادثات السلام مع الحركة المسلحة العام الماضي.