طالبان تنفذ تهديداتها بمواصلة الهجمات ضد القوات الأفغانية

الحركة تشن هجوما على مخفر أمني في ولاية جوزجان شمالي البلاد ما تسبب في مقتل 11 شرطيا.

كابول - قتل 11 عنصراً من أفراد الحرس الأمني بينهم ضابط، الأربعاء، في هجوم شنته حركة طالبان على مخفر أمني في ولاية جوزجان شمالي أفغانستان.
وقال قائمقام قضاء "فايزآباد"، عليف شاه، في تصريح للصحفيين، إن اشتباكات مسلحة وقعت عقب شن عناصر طالبان هجوماً على مخفر أمني في قرية "غوغلداش" التابعة للقضاء.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات، وأسفرت عن مقتل قائد المخفر و10 حراس أمنيين، كما أوقعت ضحايا بين صفوف المهاجمين.
من جهتها أعلنت حركة طالبان أن عناصرها فرضوا سيطرتهم على المخفر الأمني عقب الهجوم.

طالبان اعلنت أن عناصرها فرضوا سيطرتهم على المخفر الأمني عقب الهجوم

وتاتي الهجمات الاخيرة في الوقت الذي يسعى فيه المفاوضون من الولايات المتحدة وحركة طالبان لإنجاز المحادثات الرامية إلى الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وذكرت طالبان الأربعاء إنها بصدد التوصل إلى "اتفاق نهائي" مع مسؤولين أميركيين بشأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل تعهد بألا تصبح البلاد ملاذا للجماعات الإسلامية المتشددة.

وقال سهيل شاهين، وهو متحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، "نأمل في أن تكون لدينا قريبا أنباء سارة لدولتنا الإسلامية التي تسعى للاستقلال".

وقالت مصادر من الحركة إن أي اتفاق لن يعني وقف القتال مع الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويتفاوض الطرفان في قطر منذ العام الماضي على اتفاق يتركز على انسحاب القوات الأميركية لإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة على الإطلاق في مقابل ضمانات من طالبان بألا تستخدم جماعات متشددة دولية الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجمات.

ويضغط المفاوضون الأميركيون على طالبان للموافقة على الدخول في محادثات مع الحكومة ووقف إطلاق النار لكن مسؤولين من طالبان يؤكدون انهم سينتزعون السلطة من الحكومة بالقوة.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاهدا لسحب قوات بلاده من أفغانستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما والتي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقال مصدران دبلوماسيان على اطلاع على الجولة التاسعة من المحادثات في قطر إنهما يتوقعان إنجاز اتفاق هذا الأسبوع يمكن الولايات المتحدة من سحب حوالي 50 بالمئة من قواتها.

وأضاف أنه سيتعين التفاوض بشكل منفصل على إنهاء القتال بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وقال دبلوماسي يتابع المفاوضات في قطر "وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان يتطلب اتفاقا منفصلا والمداولات لم تبدأ بعد".

وأضاف "الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان سيوقف الضربات الجوية الأميركية على طالبان كما ستوقف طالبان الهجمات الداخلية على الجنود الأميركيين وغيرهم من الأجانب".