طباعة ثلاثية الأبعاد لقلب من الكولاجين

طباعة صمام قلب من الكولاجين عبر تقنية متقدمة وواعدة تمكن من محاكاة ضغط الدم ومعدل تدفقه في جسم الإنسان.
الكولاجين مادة مثالية تتواجد في كل الأنسجة البشرية
بالإمكان إنتاج أعضاء كاملة من الكولاجين عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد

  واشنطن– أعلن علماء أميركيون الخميس أنهم نجحوا في تصنيع أجزاء من القلب من الكولاجين باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد عبر تقنية متقدمة وواعدة وذكية يقولون إنهم يمكن أن ينتجوا من خلالها أعضاء كاملة في يوم من الأيام.
وهذه التقنية المستخدمة والتي فصّلت في مجلة "ساينس"، تتيح إعادة إنتاج الهياكل البيولوجية المعقدة في جسم الإنسان بأعلى مستوى من الدقة حتى الآن. وبعد ذلك، تدمج الهياكل المنتجة مع الخلايا الحية والشعيرات الدموية بدقة 20 ميكرومترا، وهي نسبة أكبر بكثير من معظم الطابعات الثلاثية الأبعاد المستخدمة لإنتاج هياكل من البلاستيك.
وقال آدم فاينبرغ وهو أستاذ في هندسة الطب الحيوي في جامعة كارنيغي ميلون في بنسلفينيا الذي شارك في كتابة البحث "ما تمكنا من إظهاره هو أنه يمكنك طباعة صمام قلب من الكولاجين".
وأضاف "لم نضعها بعد في جسد حيوان، لكننا أنشأنا نظاما يمكنه محاكاة ضغط الدم ومعدل تدفقه في جسم الإنسان ووضعناه فيه وتبين أنه يعمل".

والكولاجين هو مادة مثالية لأنه موجود في كل الأنسجة البشرية. وفي البداية، أعطت محاولات الطباعة الأولى نتائج هلامية، لكن العلماء في جامعة كارنيغي ميلون نجحوا في جعله صلبا بعدما أجروا تعديلات في الرقم الهيدروجيني.
والطباعة ثلاثية الأبعاد هي صيغة من تكنولوجيا التصنيع بالاضافة حيث يـُخلق الشيء ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية. والطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع.
وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء وتجميعات وتركيبات مصنوعة من مواد متعددة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة في عملية بناء واحدة.
والتكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد تنتج نماذج تشابه كثيراً منظر وملمس ووظيفة النموذج الأولي للمنتج.
وأنجز في وقت سابق باحث من كلية الفنون والتصميم في جامعة نوتغنهام ترنت البريطانية النموذج الواقعي للجسم البشري، مع أعضاء تكاد تنبض بالحياة مثل القلب والرئتين، وذلك بالتعاون مع شركات رائدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.