طرابلس تحتضن النسخة الأولى من أيام الفيلم الأوروبي

رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون بليبيا يقول إن المهرجان 'يتفتح آفاقا واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب والمرآة العاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية'.

طرابلس - انطلقت السبت النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس، وتتواصل الفعاليات الى غاية 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بمشاركة أفلام من اختيار السفارات الأوروبية بهدف تعزيز الشراكة الثقافية بين ليبيا وبلدان الاتحاد الأوروبي.

وأقيم حفل الافتتاح بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية المشاركة والمنظمات الدولية ومسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية في مقر الهيئة.

وبدأ عرض الأفلام اليوم الأحد ويتواصل لمدة خمسة أيام وتشارك كل من سفارة إيطاليا بفيلم "عودة فتاة"، وسفارة مالطا بفيلم "راعي البقر من الحجر الجيري" وسفارة إسبانيا بفيلم "قصر الحمراء على المحك" وسفارة ألمانيا بفيلم "كليو"، بينما تشارك سفارة فرنسا بفيلم "عاصفة".

واعتبر رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون عبدالباسط بوقندة مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان "خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون والاتحاد الأوروبي والدول الخمسة المشاركة".

وقال بوقندة وهو ممثل شارك في العديد من الأعمال الفنية الشهيرة، في كلمة الافتتاح إن المناسبة "تفتح آفاقا واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب والمرآة العاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية".وأضاف أن ليبيا مستعدة للمشاركات الخارجية في شتى أنواع الفنون وأن "الهيئة على استعداد لإقامة أسبوع فني ثقافي في أي دولة".

وخلال مراسم الافتتاح تم عرض فيلم "شظية" الليبي الذي أنتج في الثمانينيات من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني والذي يحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها العديد من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وتوقفت المسارح الليبية عن العروض وتأثر إنتاج الأعمال الفنية إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011، ومرة أخرى في عام 2014 خلال الاقتتال بين الفصائل الليبية المتناحرة على السلطة مما أدى إلى انقسام البلاد سياسيا بين إدارتين في الشرق والغرب.

ومن جانبه اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفير نيكولا أورلاندو المهرجان "فرصة للاحتفاء وتعزيز التراث الثقافي الغني لدولة ليبيا".

وتمنى في كلمته أن يرى الكثير من صناع المحتوى والمخرجين الليبيين ليحكوا قصصهم في أفلام "السينما موجودة لتعرض تلك الاختلافات والتشابهات بيننا وتساعدنا في معرفة العالم وتجارب وخبرات الآخرين".