طرح ارامكو للاكتتاب خلال عامين

وزير الطاقة السعودي يؤكد ان الشركة تصّدر ما بين 7و8 ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
أرامكو دخلت في مفاوضات تمهيدية لشراء كامل حصة صندوق الاستثمارات العامة في سابك
طرح ارامكو للاكتتاب يندرج ضمن برنامج ولي العهد الاصلاحي الاقتصادي
اكتتاب شركة النفط السعودية سيوفر عائدات ضخمة للمملكة تصل إلى مئة مليار دولار

الرياض - نقلت صحيفة عكاظ السعودية الخميس عن وزير الطاقة خالد الفالح قوله إن الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو للاكتتاب سيتم في غضون عامين.

وكان الفالح قال في يناير /كانون الثاني إن أرامكو ستُدرج بحلول عام 2021.

ونقلت الصحيفة عن الفالح قوله خلال زيارته لمقر الشركة يوم الأربعاء إن المملكة "تصّدر ما بين 7-8 ملايين برميل من النفط الخام يوميا."

وكان وزير الاقتصاد السعودي محمد التويجري اكد في اكتوبر/ تشرين الاول 2018 أن شركة "أرامكو" النفطية العملاقة "مستعدة تماما" للاكتتاب العام، ولكن يجب استكمال بعض الإجراءات التنظيمية "الطويلة" قبل طرح أسهمها في السوق.

ووردت تقارير تشير إلى أن فكرة الطرح ألغيت إلا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في مقابلة مع وكالة بلومبرغ في اكتوبر/ تشرين الاول أن بلاده تنوي طرح أسهم أرامكو في السوق المالية بحلول العام 2021.

وقال التويجري في جلسة في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض أنه "من ناحية الاستعداد، فان الشركة مستعدة تماما بأفضل المستويات العالمية".

وبحسب التويجري، فان كل المتطلبات المالية للاكتتاب جاهزة وتم تعيين مجلس إدارة جديد للشركة.

ولكنه أضاف أنه "يجب استكمال الإجراءات التنظيمية الطويلة"، خاصة في ما يتعلق بالاستحواذ المزمع على حصة في شركة البتروكيماويات السعودية الضخمة "سابك".

وكانت "أرامكو" دخلت في مفاوضات تمهيدية لشراء كامل حصة صندوق الاستثمارات العامة في "سابك" بهدف تنويع مصادرها الخاصة في صفقة تقدّر قيمتها بأكثر من 70 مليار دولار.

وتعتبر خطة طرح 5 بالمئة من "أرامكو" للاكتتاب، التي يتوقع أن تكون أكبر عملية طرح أسهم في العالم، حجر الزاوية لبرنامج ولي العهد الإصلاحي الاقتصادي.

وتهدف "رؤية 2030" التي طرحها الأمير محمد بن سلمان في 2016، إلى وقف ارتهان الاقتصاد السعودي، الأكبر في المنطقة العربية، للنفط عبر تنويع مصادره.

ومن المقرر أن تدر عملية طرح الأسهم التي ستكون الأكبر في التاريخ، عائدات ضخمة يمكن أن تصل إلى مئة مليار دولار على السعودية التي تواجه صعوبات مالية نتيجة التراجع الذي شهدته أسعار النفط في 2014.

وتخطط شركة أرامكو النفطية الحكومية لاستحواذات ضخمة في قطاع الغاز الأميركي، وفق ما أعلن أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو النفطية إن الشركة تتطلع لشراء أصول غاز طبيعي في الولايات المتحدة وترغب في إنفاق مليارات الدولارات هناك مع سعيها لأن تصبح لاعبا عالميا بقطاع الغاز.

وأضاف أن شركته تريد زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة. وتملك الشركة بالفعل موتيفا أكبر مصفاة نفط أميركية.

وكان الناصر قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن إستراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز، تحتاج إلى استثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة، إذ تخطط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مُصدرا للغاز في وقت لاحق.

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح
ارامكو تخطط لإصدار سندات في الربع الثاني من 2019 بقيمة عشرة مليارات دولار

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال في يناير/كانون الثاني إن أرامكو تخطط لإصدار سندات في الربع الثاني من 2019، بقيمة تبلغ نحو عشرة مليارات دولار على الأرجح. وقد يساهم طرح السندات في تمويل الاستحواذ على سابك.

وقال الناصر إن هناك بنوكا تخضع للدراسة للمشاركة في إصدار السندات، لكنه أحجم عن تسميتها، مضيفا "منذ 2018، نعد نتائج فصلية. سننشر نتائجنا المالية في إطار عملية إصدار السندات. يمكنني القول إن نتائجنا ستنال إعجاب المستثمرين. كان 2017 عاما طيبا، و2018 كان أفضل. نسعى لإتمام الصفقة مع سابك قريبا".

وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن أرامكو تعمل مع جيه.بي مورغان ومورغان ستانلي بشأن الاستحواذ على سابك.

وكان البنكان، بجانب بنوك أخرى، يعملان على الإدراج المزمع لأرامكو بسوق الأسهم قبل تعليق هذه الخطوة. وقال مسؤولون سعوديون إن الموعد الجديد للإدراج المزمع لأرامكو هو 2021.

وتنتج "أرامكو السعودية" برميلاً من كل 8 براميل نفط في العالم، وتسهم بـ12.5 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، بحسب تقرير الشركة السنوي لعام 2015، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي المؤكد.