طفلة تكسر حظر الولادة على جزيرة نائية

أرخبيل برازيلي مأهول يمنع الأمهات الحوامل من وضع مواليدهن على أرضه لتنظيم النمو السكاني فيه.
الولادة ممنوعة من أجل المحميات الطبيعية!

ريو دي جانيرو - أبصرت طفلة النور على جزيرة نائية في البرازيل، في ولادة هي الأولى منذ 12 عاماً، بعد أن كسرت امرأة القاعدة التي تحظر التوليد فيها.
شكلت هذه الولادة التي حدثت السبت الماضي على جزيرة فيرناندو دي نورونيا، مفاجأة للجميع، بمن فيهم والدا الطفلة. 
وجاء في بيان البلدية الذي أوردته صحيفة "أو غلوبو" أن "الأمّ التي لا ترغب في الكشف عن هويتها، جاءها المخاض في منزلها"، مع الإشارة إلى أن "العائلة لم تكن تدرك أن المرأة حامل".
ويحظر التوليد في أرخبيل فيرناندو دي نورونيا المعروف بتنوعه البري، حيث تعيش قرابة 3 آلاف شخص، وما من عيادة مخصصة لهذه الحالات، بحسب "أو غلوبو".

لم اكن اعلم انني حامل، شعرت بآلام وأحسست بأن ساعة الوضع قد حانت، وتبينت أنها طفلة، وكنت مذهولة

 ويطلب من الأمهات الحوامل الانتقال إلى البرّ الرئيس، حيث أقرب مدينة كبيرة هي على بعد 365 كيلومتراً. 
وصرّحت الأمّ التي لديها طفلة أخرى مولودة على البرّ الرئيس لصحيفة "أو غلوبو"، بأنها لم تشعر "بأي شيء" خلال حملها هذا.
وقالت "شعرت بآلام، وأحسست بأن ساعة الوضع قد حانت، وتبينت أنها طفلة، وكنت مذهولة".
والجزيرة البرازيلية مسجلة منذ عام 2001 كموقع للتراث العالمي على قائمة منظمة اليونسكو نظرا لأهميته البيئية ففيه واحد من أجمل الشواطئ في العالم ومحميات ضخمة للحياة البرية التي تضم سلاحف بحرية وحيتانا وطيورا نادرة.
ومن أجل المحافظة على هذه المحميات الطبيعية تخضع هذه الجزيرة لقوانين صارمة تنظم النمو السكاني فيها من ضمنها حظر الولادة على أرضها والطلب من الأمهات الحوامل السفر إلى البر الرئيسي لوضع مواليدهن.