طنطا تحرر الشعر في مهرجانه الدولي من القاعات المغلقة

المهرجان المصري يكسر الصورة النمطية لأمسيات الصالونات ويقيم لقاءات ثقافية في أمكنة وساحات وحدائق مفتوحة بمشاركة شعراء من 17 دولة عربية وأجنبية.
المهرجان ينتصر لعفوية الشعر وقدرته على مخاطبة البسطاء
الأمكنة المفتوحة الأجدر باحتواء لقاءات دافئة بين الشعراء والجمهور

القاهرة - سعى مهرجان طنطا الدولي للشعر إلى كسر الصورة النمطية لأمسيات الصالونات والقاعات المغلقة التي لا يحضرها سوى العشرات من النخب الثقافية وذلك بإقامة الأمسيات واللقاءات الشعرية في أمكنة وساحات وحدائق مفتوحة.
وجاء برنامج "مهرجان طنطا الدولي للشعر" حافلا بحضور زاخم للشعراء، وعروض واحتفالات فنية وموسيقية لفرق متعددة.
وتقام الأنشطة والفعاليات في جامعة طنطا ومراكز وأندية الشباب بمحافظة الغربية وبعض المدارس والأماكن العامة.
وينتصر المهرجان المصري لعفوية الشعر وقدرته على مخاطبة  الناس العاديين والبسطاء.
وطنطا هي عاصمة محافظة الغربية وتقع على بعد نحو 93 كيلومترا شمالي العاصمة المصرية القاهرة.

مهرجان طنطا الدولي للشعر
الشعر الحقيقي تفرزه حيوية الحياة

وحقق المهرجان خلال دوراته السابقة حراكا ملموسا بفضل إقامة أنشطته وسط تجمعات الشبان وفي المؤسسات التعليمية والثقافية.
وانبنت فلسفة المهرجان على إقامة الأمسيات واللقاءات الشعرية في أمكنة وساحات وحدائق مفتوحة، وأندية ومراكز شباب وقصور ثقافة ومنابر تعليمية.
قال الشاعر محمود شرف رئيس المهرجان إن الأمكنة المفتوحة وأحضان الطبيعة والفضاء اللامحدود هي الأجدر باحتواء اللقاءات الدافئة بين الشعراء والجمهور، كالمهرجانات العالمية الناجحة.
واعتبر ان الشعر الحقيقي هو الذي تفرزه تلقائيا حيوية الحياة، وبراءة التفاصيل، دون أن تقولبه الآليات في أطر الذهنيات الجاهزة والأفكار المسبقة والمعلّبة.
واعتبر شعراء حضروا المهرجان ان التيارات الحديثة في الشعر، وقصيدة النثر، خرجتا من عباءة المجازات، ويمكن للشعراء انتقاء نماذج مكثفة من إبداعاتهم لتحقيق قدر كبير من التواصل والتفاعل مع الجمهور.
قالت إدارة مهرجان طنطا الدولي للشعر إن 30 شاعرا من 17 دولة عربية وأجنبية سيشاركون في الدورة الرابعة للمهرجان في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين الدول المشاركة في المهرجان مصر ولبنان والأردن والمغرب والكويت وسلطنة عمان والأرجنتين والاكوادور وإسبانيا وهولندا وروسيا والولايات المتحدة.
تنظم المهرجان جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول. 
ومن أبرز الشعراء المشاركين الإسباني كيبا موروا والروسية اولجا خوخلوفا والهولندي يوست بارس، ومن مصر محمد زيدان وأحمد الجعفري وعبدالقادر أمين.
وجاءت الدورة الثالثة لمهرجان طنطا الدولي للشعر في 2017 رافعة شعار "القصائد في الهواء الطلق بجميع لغات العالم"، حيث التقى عشرات الشعراء من سائر القارّات في مدينة "السيد البدوي" طنطا دفاعا عن فن اللغة العربية الأول، ومعشوق الشعوب: الشعر.
ومن شعراء الدورة الثالثة للمهرجان الدولي، من غير المصريين: توماس مولمان (هولندا)، محمد خير الحلبي (سوريا)، مارني باركر (الولايات المتحدة)، ماوريثيو مولينا (كوستاريكا)، هلال كراهان (تركيا)، سيارا نونيو (المكسيك)، ماريا باليتاتشي (الدومينيكان)، علي ذرب (العراق)، هاني الصلوي (اليمن).
ومن الأهداف التي سعى المهرجان إلى تحقيقها، الإسهام في اكتشاف وتقديم شعراء جدد من جيل الشباب.
 وأجرت إدارة المهرجان في دورته السابقة مسابقة شعرية لطلاب الجامعات، وشهد انطلاق المهرجان إعلان نتائجها، وفاز كل من وليد الأشقر، عمرو عاشور، فايز صابر، مصطفى إسماعيل، أبوالقاسم، حسن المؤذن، خالد عماد، مصطفى زيادة، محمد خفاجة، عارف مصطفى، مروة مجدي، وسام دراز.