طهران تتنصل من تهمة التآمر على خطف صحفية أميركية

الولايات المتحدة تدين بشدة محاولات أربعة عملاء للاستخبارات الإيرانية خطف الصحفية من أصل إيراني مسيح علي نجاد المقيمة في نيويورك وتنشط في مجال فضح انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية.
مسيح علي نجاد: عملاء إيران أرادوا وضعي في قارب متجه إلى فنزويلا
مسيح علي نجاد مصدومة من محاولة اختطافها على أرض أميركا وتطالب واشنطن برد حازم

طهران - أكدت إيران الأربعاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها أن "لا أساس" لاتهام القضاء الأميركي أربعة من مواطنيها بالتآمر لخطف صحافية أميركية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتحدة، وفق ما أوردت وكالة "إسنا".

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده قوله إن "هذا الادعاء الجديد من قبل الولايات المتحدة التي لا تخفي عداوتها لإيران، لا أساس له وسخيف لدرجة لا تستحق الرد".

وأضاف "هذه ليست المرة الأولى تنخرط فيها الولايات المتحدة بنسج سيناريوهات هوليوودية كهذه"، معتبرا أن "السلطات الأميركية أهانت فعلا ذكاء العالم بهذه القصة الساذجة".

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء أن الولايات المتحدة "تدين في شكل قاطع" المحاولة المفترضة من جانب إيران لخطف الصحافية الأميركية الإيرانية الأصل مسيح علي نجاد.

وأعلن القضاء الأميركي أمس الثلاثاء اتهام "أربعة عملاء للاستخبارات الإيرانية" بالتآمر لخطف صحافية تقيم في الولايات المتحدة تنشط في مجال "فضح انتهاكات حقوق الإنسان" في الجمهورية الإسلامية.

وفي حين لم تكشف السلطات الاسم، نشرت الصحافية والناشطة الإيرانية المقيمة في نيويورك مسيح علي نجاد، تغريدة على تويتر بدت بمثابة تأكيد أن العملية كانت تستهدفها.

وأعربت علي نجاد عن "صدمتها" لقيام ايران بالتخطيط لخطفها، وفق ما اعلنت واشنطن، داعية الغرب إلى الرد "بحزم".

وقالت في مقابلة على قناة "سي إن إن" إنه "لأمر غير معقول، ما زلت لا أستطيع أن أدرك، أن تتمكن الجمهورية الإسلامية، هنا في نيويورك، من تهديدي، وملاحقتي.. أنا مواطنة أميركية إيرانية، هنا على أرض الولايات المتحدة الأميركية".

وأشارت علي نجاد التي غادرت إيران في عام 2009 إلى أن الشرطة الفيدرالية زارتها قبل ثمانية أشهر ونصحتها بمغادرة منزلها الواقع في حي بروكلين وبعدم السفر للخارج، لكنها لم تقدر على نحو جيد حجم المؤامرة.

وتابعت "التفاصيل صادمة، لقد احطت بها علما البارحة، كانوا يتتبعونني وأرادوا أن يضعوني على متن قارب متجه إلى فنزويلا!".

وقالت وزارة العدل الأميركية إنّ المتّهمين الأربعة سعوا منذ "يونيو/حزيران 2020" إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية".

ونقل بيان الوزارة عن المدّعية العامة أودري ستروس قولها إنّ المتّهمين الأربعة خطّطوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون، في أحسن الأحوال، مجهولاً".

وكتبت علي نجاد التي توجّه انتقادات للسلطات الإيرانية وأسّست حركة لتشجيع النساء في بلادها على عدم الالتزام بارتداء الحجاب، تغريدة عبر تويتر شكرت فيها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) على "إحباطه مخطط الاستخبارات الإيرانية لخطفي".

ووفقاً للقرار الاتّهامي فقد استعان المتهمون "بخدمات محقّقين خاصّين لرصد وتصوير" علي نجاد وأقاربها "في مناسبات عدّة" في العامين 2020 و2021.

وكانت الشبكة التي كشفتها 'أف بي آي' تستهدف ضحايا آخرين يقيمون خصوصا "في كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة" وحاولوا استخدام وسائل المراقبة نفسها حيالهم، وفق المدّعين العامين الأميركيين.