طهران تحذر من 'فخ اسرائيلي' لتوريطها في حرب مع واشنطن

تصريحات ظريف تعكس سعيا لدى ايران لابعاد الميليشيات الموالية لها في العراق مسبقا عن اي اتهامات باستهداف المصالح الأميركية.

دبي - دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت لتجنب "فخ" إسرائيلي مزعوم لإشعال الحرب بشن هجمات على القوات الاميركية في العراق.
جاء التحذير في ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في العراق. ولم يصدر تعليق من إسرائيل.
وتتهم واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات صاروخية بانتظام على المنشآت الاميركية في العراق بما في ذلك قرب السفارة الاميركية. ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها.
ويبدو ان ظريف يريد مسبقا ابعاد اي اتهامات عن الميليشيات الموالية لايران في العراق.

تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الاميركيين

وقال ظريف على تويتر "تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الاميركيين، لتضع ترامب المنتهية ولايته في مأزق أمام سبب زائف للحرب".
وأضاف "أحذر الفخ يا دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة".
وقال إسماعيل قاآني الذي خلف سليماني في قيادة فيلق القدس الجمعة إن إيران لا تزال مستعدة للرد.
وأرسل الجيش الاميركي قاذفتين من طراز بي-52 ، القادر على حمل أسلحة نووية، إلى الشرق الأوسط في رسالة ردع لإيران يوم الأربعاء، لكن القاذفتين غادرتا المنطقة منذ ذلك الحين.
كما توجهت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيميتز" وقطع بحرية مرتبطة بها الى مياه الخليج في الأسابيع الماضية.
لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع أن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات الى البلاد.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة "خفض تصعيد" حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض.
وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عقود بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، توترا إضافيا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران.
وانسحب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران وبين والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.
ووصل البلدان الى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ حزيران/يونيو 2019، لا سيما بعد اغتيال سليماني بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد.
وبعد أيام من هذا الاغتيال، ردت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون.
ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن "الانتقام" من الضالعين في الاغتيال لم يطوَ بعد.