طهران تطالب واشنطن بوقف الحرب الاقتصادية شرطا للتفاوض

ظريف يؤكد أن المعيار لأية محادثات بالنسبة لإيران هو إيقاف الحرب الاقتصادية الممارسة ضدها، في حين يستبعد روحاني أي مفاوضات مع الولايات المتحدة قبل العودة للظروف الطبيعية.
روحاني يهدد بمقاومة واشنطن اذا فشلت حلول التفاوض
الرئيس الايراني يعتبر ان النهج الاميركي تجاه بلاده خاطئ

طهران - طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بوقف "الحرب الاقتصادية" ضد طهران.
جاء ذلك ردا على تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول استعداد واشنطن للحوار مع طهران دون شروط مسبقة، بحسب ما أورده الإعلام الإيراني.
وقال ظريف إن "المعيار بالنسبة لإيران، هو إيقاف الحرب الاقتصادية الممارسة ضدها".
وأضاف "على واشنطن إنهاء الحرب الاقتصادية على طهران".

واستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين أي مفاوضات مع الولايات المتحدة قبل أن تعود للظروف "الطبيعية" بعدما أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد بلاده للتفاوض مع طهران بدون شروط مسبقة.

وقال حسن روحاني في خطاب متلفز إن "الطرف الذي عبث بطاولة المفاوضات وانتهك الاتفاق عليه ان يعود للظروف الطبيعية، وما لم يعد لا سبيل أمامنا سوى الصمود والمقاومة".

وأضاف "اذا أدرك العدو فعليا ان السبيل الذي انتهجه خاطئ، فسيكون ذلك هو يوم الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل أي مسالة".

لكن بومبيو اعتمد موقفا أكثر ليونة. وقال "نحن مستعدون لحوار بدون شروط مسبقة".

وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو
بومبيو شدد على استمرار الجهود لتغيير الأنشطة الخبيثة لطهران

ومن سويسرا البلد الذي يمثل المصالح الأميركية في إيران، قال وزير الخارجية الأميركي الاحد إن بلاده "مستعدة بالتأكيد لإجراء مباحثات عندما يثبت الايرانيون أنهم يتصرفون كأمة عادية".

إلا ان وزير الخارجية الأميركي لم يعط أي اشارة على ان رفع العقوبات سيكون مطروحا خلال أي مفاوضات محتملة كما شدد في الوقت نفسه على استمرار الجهود الأميركية لتغيير "الأنشطة الخبيثة" لطهران.

ومع ذلك فانها المرة الاولى التي تعلن فيها ادارة الرئيس دونالد ترامب التي تكثف ضغطها الدبلوماسي والعسكري على ايران، بهذا الوضوح استعدادها لبدء حوار بلا شروط مسبقة مع الجمهورية الاسلامية.

والسبت أكد روحاني أن أي مفاوضات مع واشنطن لا يمكن أن تتم الا في إطار "الاحترام" وليس استجابة "لأمر" أميركي.

ونقلت وكالة فارس عن روحاني قوله السبت إن إيران قد تجري محادثات إذا أظهرت الولايات المتحدة الاحترام لكنه قال إن طهران لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط.

ودخلت إيران والولايات المتحدة في مواجهة محتدمة  في مايو/ايار بعد عام من انسحاب واشنطن من اتفاق بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات العام الماضي وشددتها في مايو/أيار وأمرت كل الدول بوقف واردات النفط الإيراني. وفي الأسابيع الأخيرة أشارت أيضا إلى المواجهة العسكرية قائلة إنها بصدد إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط ردا على تهديدات إيران.
وقال الرئيس الأميركي إن اتفاق 2015 النووي لم يكن قويا بدرجة كافية وإنه يريد إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد. وتحدث بعض المسؤولين الأميركيين عن إمكانية إجراء محادثات جديدة.
وأضاف ترامب "لديها (إيران) فرصة لتكون دولة عظيمة بنفس القيادة. نحن لا نبحث عن تغيير النظام، أريد فقط توضيح ذلك".

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أيضا إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.