لا أجهزة فحص لدى ايران ولا استعداد لإرسال الصندوقين الأسودين للخارج

بعد تعهدها بتفريغ بيانات الرحلة على اراضيها، طهران تطلب المساعدة من واشنطن وباريس لتفريغ محتويات صندوقي الطائرة الأوكرانية، في ما يعكس ارتباكا جديدا ويثير الاحباط من رفض ايران ارسالهما الى الخارج.

دبي - طلبت إيران أجهزة من السلطات الأميركية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات صندوقي الطائرة الأوكرانية الأسودين، وهو طلب يزيد الإحباط العالمي من رفض إيران إرسال الصندوقين إلى الخارج لتحليل بياناتهما.
وكانت كندا وأوكرانيا ودول أخرى فقدت رعايا في حادث الطائرة قد طلبت من إيران إرسال مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات إلى خبراء بالخارج لفحصهما.
وعزوف إيران عن تسليم الصندوقين الأسودين قد يصيب بعض الدول التي لها قتلى في الحادث بالإحباط. وتواجه طهران بالفعل مطالبات بالتعويض وإجراء تحقيق كامل في إسقاط الطائرة.
وفي ثاني تقرير لها منذ كارثة إسقاط الطائرة، قالت الهيئة إنها لا تملك الأجهزة اللازمة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق الخاصة بالطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينغ 737.
وأسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة بطريق الخطأ مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
وكانت إيران قد قالت إنها ستفرغ بيانات الرحلة وأجهزة تسجيل الأصوات على أراضيها بعد إشارات متضاربة بشأن ما إذا كانت سترسل الصندوقين الأسودين للخارج بناء على طلب كندا وأوكرانيا ودول أخرى لها مواطنون قتلوا في الحادث.
 وقالت كندا، التي فقدت 57 من رعاياها في الحادث، إن فرنسا ستكون الخيار الأمثل لإرسال الصندوقين الأسودين إليها لأنها إحدى الدول القليلة القادرة على قراءة بياناتهما.
من جهة ثانية، أكدّت الهيئة أن صاروخين أطلقا باتّجاه الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في وقت سابق هذا الشهر وفق تقرير صدر عن التحقيقات الأولية ونشر على موقع الهيئة في وقت متأخر الاثنين.
وقالت إنها أرسلت قائمة بالأجهزة التي تحتاجها إيران إلى المجلس الوطني الاميركي لسلامة النقل ومكتب تحقيقات سلامة الطيران المدني في فرنسا (بي.إي.إيه).
وقالت الهيئة أنها لا تملك الأجهزة المطلوبة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق الخاصة بالطائرة المنكوبة. وايضا "حتى الآن، لم يصدر عن هذين البلدين رد إيجابي على إرسال الأجهزة 
وافاد التقرير أن المحققين اكتشفوا أن صاروخين من طراز "تور-إم1" أطلقا باتّجاه الطائرة، مضيفًا أن التحقيق لا يزال جاريًا لتقييم تأثيرهما.
ويؤكد التقرير معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تتضمن تسجيلاً مصوراً أظهر ما بدا أنهما صاروخان تم إطلاقهما باتّجاه الطائرة.
وصمم الاتحاد السوفياتي صواريخ أرض-جو من طراز "تور-إم1" قصيرة المدى لاستهداف الطائرات أو صواريخ كروز.
ونفت إيران على مدى أيام التهم الغربية المبنية على تقارير استخباراتية أميركية أشارت إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ قبل أن تعترف أخيراً.
وأقر قائد القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة بالمسؤولية الكاملة عن الحادثة، لكنه أشار إلى أن الجندي الذي أطلق الصواريخ تصرّف بمفرده.