طهران تعاند العقوبات الأوروبية والأميركية

طهران تلوّح مجددا بالانسحاب من الاتفاق النووي في مواجهة الضغوط الأميركية وردّا على عقوبات أوروبية لتورط إيران في مخططات إرهابية.

إيران: الانسحاب من الاتفاق النووي ليس الخيار الوحيد المطروح
ضغوط إيرانية لالتفاف على تورط طهران في مخططات إرهابية في أوروبا
الاتحاد الأوروبي يشكل سندا مهما لطهران في مواجهة العقوبات الأميركية
طهران لن تتراجع عن برنامجها الفضائي

نيودلهي - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء، إن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع قوى عالمية هو خيار متاح بالنسبة لطهران، لكنه ليس الخيار الوحيد على الطاولة.

وتأتي تصريحات الوزير الإيراني مع تنامي الضغوط على إيران حتى من قبل الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على مؤسسات إيرانية لتورط طهران في مخططات إرهابية في أوروبا.

طهران ترفض التحذيرات الأميركية بشأن برنامجها الفضائي
طهران ترفض التحذيرات الأميركية بشأن برنامجها الفضائي

ويشكل الاتحاد الأوروبي سندا لإيران في مواجهة الضغوط والعقوبات الأميركية بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي.

وتعمل دول أوروبية جاهدة على منع انهيار الاتفاق النووي وأقرت آلية تتيح لطهران الإفلات من العقوبات خاصة منها المتعلقة بقطاعي التعاملات المالية الدولية وصادرات النفط.

وتدفع الولايات المتحدة لخفض إيرادات النفط الإيرانية للصفر وتضييق الخناق المالي على إيران.   

وقال ظريف خلال زيارة للعاصمة الهندية نيودلهي، إن إيران ستستمر في برنامجها الفضائي رغم التحذيرات الأميركية، مضيفا أنه ليس هناك قانونا دوليا يحظر مثل هذه البرامج.

وأصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر تحذيرا استباقيا لإيران من المضي قدما في إطلاق ثلاث صواريخ إلى الفضاء قالت إنها تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 الذي صدر لدعم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية على "دعوة" طهران إلى عدم إجراء أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى ثماني سنوات، لكن القرار لم يصل إلى حد منعها صراحة من مثل هذه الأنشطة.

واستبعدت إيران التفاوض مع واشنطن بشأن قدراتها العسكرية خاصة برنامجها الصاروخي الذي يديره الحرس الثوري.

وتقول إن البرنامج دفاعي تماما وتنفي أن تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الانسحاب من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وقال إن الاتفاق معيب لأنه لا يشمل قيودا على تطوير إيران لصواريخ باليستية أو دعمها لقوى تعمل بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان والعراق.