طهران تعد "آلية" لبيع نفطها الى كوريا الجنوبية

إيران تعلن عن وضع آلية يتم بمقتضاها تبادل عائدات تصدير النفط الايراني باستيراد منتجات كورية جنوبية رغم العقوبات الأميركية.

طهران - أعلن مسؤول إيراني السبت أن ايران أعدت "آلية" تتيح بيع نفطها إلى كوريا الجنوبية، رغم العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعها النفطي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن حسن تنهايي رئيس غرفة التجارة الايرانية الكورية الجنوبية قوله "تم وضع آلية لحل مشكلة عائدات صادرات النفط الى كوريا الجنوبية، سيتم تبادل عائدات تصدير النفط الايراني باستيراد منتجات" كورية جنوبية.

وتابع المسؤول أن المصرفين المركزيين، الكوري الجنوبي والإيراني، سيقيمان "صندوقا مشتركا" لتسيير هذا التبادل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر فرض العقوبات على القطاعين النفطي والمالي في إيران، بعد سحب بلاده من الإتفاق حول الملف النووي الإيراني الموقع عام 2015.

بعدها سمحت الولايات المتحدة لثماني دول بينهما كوريا الجنوبية بمواصلة شراء النفط الإيراني لفترة مؤقتة.

وتعتبر كوريا الجنوبية حليفة للولايات المتحدة وهي كانت أوقفت شراء النفط الإيراني.

وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي اشترت سيول 285 ألف برميل يوميا من إيران، حسب وكالة بلومبرغ.

وتعتبر كوريا الجنوبية الشريك التجاري الثالث مع طهران بعد الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتهدف الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات على إيران، لحث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، على إجبار الجمهورية الإسلامية على التخلي عن برنامجها للصواريخ البالستية وفرض قيود جديدة على برنامجها النووي والحد من دعمها لميليشيات متحالفة معها في سوريا ولبنان واليمن.

ودعم الموقعون المتبقون على الاتفاق بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، جهود الاتحاد الأوروبي لتأسيس نظام دفع خاصة في محاولة لمواصلة التجارة والأعمال مع إيران.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أقر مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي أن وضع هذا النظام صعب.

واستبقت شركات أوروبية وغير أوروبية العقوبات بإعلان انسحابها من السوق الإيرانية، مثل: "توتال" الفرنسية، ميرسك تانكرز" الدنماركية، بنك "دي زد" الألماني، "بيجو ستروين" الفرنسية و"سيمنز" الألمانية.