طهران تقلل من أهمية مخاوف أوروبا من التجارب الصاروخية

الخارجية الإيرانية تقول إن برنامج طهران للصواريخ مخصص "للدفاع والردع" وتؤكد رفضها التفاوض بشأنه مع البلدان الأخرى.

لندن - رفضت إيران الثلاثاء مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها الصاروخي وانتهاكات حقوق الإنسان ووصفتها بأنها "غير بناءة" حيث تسعى أوروبا لحماية إيران من العقوبات الأميركية بينما تريد في الوقت نفسه احتواء سياساتها في المنطقة.

وعبر الاتحاد الأوروبي الاثنين عن قلقه الشديد بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية التي تجريها إيران ودعاها إلى الإحجام عن الأنشطة التي تعمق الارتياب وتزعزع الاستقرار في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن برنامج طهران للصواريخ مخصص "للدفاع والردع" مضيفة أن إيران لن تتفاوض أبدا بشأنه مع البلدان الأخرى.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة تسنيم للأنباء "توجيه اتهامات صريحة للجمهورية الإسلامية أمر غير بناء وعقيم ولا جدوى منه ولا يتماشى مع الأمن الإقليمي والمصالح الفعلية لأوروبا".

وفي البيان المؤلف من 12 نقطة، قال الاتحاد الأوروبي إنه ملتزم بالاتفاق النووي التاريخي المبرم في عام 2015 مع إيران والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو أيار الماضي.

وفي الأسبوع الماضي أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا نظاما لتسهيل التجارة مع إيران بعملات غير الدولار لتجنب العقوبات الأميركية.

لكن الاتحاد الأوروبي حذر من أنه لن يتهاون مع ما قال إنها مخططات اغتيال إيرانية على أراضيه.

موغيريني مع ظريف
من يبدد مخاوف أوروبا

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية هذا التحذير.

وقالت الوزارة "إثارة مثل هذه الاتهامات الجوفاء التي لا أساس لها في حين أن هناك جماعات إرهابية وإجرامية معروفة حرة في أوروبا، أمر غير بناء في هذه المرحلة ويتماشى مع أهداف الأعداء الذين يسعون إلى تقويض علاقات إيران مع أوروبا".

ورحبت الوزارة بالقناة الجديدة للتجارة بغير الدولار المعروفة بأداة دعم المبادلات التجارية (إنستكس) لكنها وصفتها بأنها "متأخرة وغير كافية".

وحذرت إيران من أنها ستعيد النظر في علاقاتها مع أوروبا إذا لم تستفد اقتصاديا من الأداة الجديدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى في 2015.

وترتب على هذا الإعلان إعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات السابق لكن وزارة الخزانة الأميركية وسعت تلك العقوبات التي وصفتها بالمشددة ومنها حزمة ثانية بدأت في تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني وتستهدف القطاع المالي وخفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر.

وأعلنت ترامب أن الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 لم يكبح برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلاء مسلحين.