
طهران تنفي تلقي رسائل من ترامب لتسوية الملف النووي
طهران - نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين بعض التقارير التي نشرتها وسائل اعلام عربية بشأن تلقي السلطات في طهرن رسائل من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تتعلق بالمفاوضات النووية وملفات أخرى في المنطقة.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي " ليس لدي معلومات بشأن الرسالة. وفيما يتعلق بالمفاوضات، لم نترك الطاولة قط وكان علينا مواصلة المفاوضات، فإذا احترمت الأطراف الأخرى آداب المفاوضات فليس لدينا أي مانع من إجراء مفاوضات من أجل ضمان مصالح الشعب الإيراني".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قرر خلال عهدته الأولى تشديد العقوبات على إيران بعد انسحابه في 2018 بشكل منفرد من الاتفاق النووي لسنة 2015 قبل أن يفرض عقوبات مشددة على طهران خاصة قطاع الطاقة عبر خطة تصفير انتاج النفط.
كما سمح بعملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 2020 وهي خطوة تعهدت طهران بالرد عليها عبر السبل القانونية، لكن الاميركيين اتهموا المخابرات الإيرانية بتهديد حياة المرشح الجمهوري خلال حملته الانتخابية لمنع صعوده.
وحرص المفاوضون الأوروبيون في الملف النووي على تصعيد لهجتهم ضد إيران في الملف النووي مستغلين مواقف ترامب المناهضة للسياسات الإيرانية وطالبوا بمزيد من العقوبات حتى ازان طهران بتعهداتها النووية.
وفي المقابل قال بقائي من المقرر أن تعقد المحادثات مع الأوروبيين في منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2025.
وشدد على أن "هذه المحادثات ستستمر بموافقة الطرفين، وتم الاتفاق في الاجتماع السابق على أن تستمر هذه المحادثات بنفس المضمون والطبيعة، ونرفع مطالبنا وهواجسنا فيما يتعلق بالمنطقة وقضايا أخرى، والمسألة النووية هي واحدة منها. تم تحديد الموعد وسيكون في الأسبوع الأخير من شهر يناير/كانون الثاني".

وكان موقع "بغداد اليوم" كشف وفق مصدر وصفه بالمقرب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "تسليم دونالد ترامب طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي".
وشدد المصدر على أنه "أكد في رسالة كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين استعداده للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأضاف أن "الرئيس الأميركي المنتخب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي.
وأوضح أن " "الرسالة الأميركية توحي بأن الرئيس الأميركي المتتخب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله مشددا على أنه "إذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أميركا ستلتزم به".
وطالب المصدر باستغلال تلك الفرصة او مواجهة تبعات شديدة الخطورة قائلا"حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وطالب بمنع البلاد من السقوط في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق مستبعدا وقوف الصين وروسيا مع إيران هذه المرة مشيرا لما تعانيه العملة الوطنية من تراجع غير مسبوق أثر على الوضع الاقتصادي.