طهران متفائلة بتقدم 'ضئيل لكنه جيد' في المباحثات مع الرياض
طهران - قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الخميس إن إيران حققت "تقدما ضئيلا لكنه جيد" في العلاقات مع السعودية مضيفا أنه قد يلتقي بنظيره السعودي قريبا في دولة ثالثة وسط توقعات بان تكون العراق.
ويأتي موقف عبداللهيان أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وذلك بعد يومين من تصريح لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قال فيه إنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات مع إيران ولكن "ليس بشكل كاف"، مضيفا أن أيادي المملكة لا تزال ممدودة إلى طهران. وأجرت السعودية وإيران خمس جولات من المحادثات الاستكشافية استضافتها بغداد.
وبدأت السعودية وإيران اللتان قطعتا العلاقات في 2016 محادثات مباشرة العام الماضي مع تحرك القوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 واعتبرته دول الخليج العربية معيبا نظرا لأنه لا يعالج المخاوف الأمنية الإقليمية.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.
لكن مع تحسن الأوضاع الأمنية في اليمن على خلفية التوافق بين الحوثيين والحكومة الشرعية على هدنة يبدو ان الأبواب باتت مفتوحة امام الرياض وطهران للتوصل الى توافقات تجنب منطقة الشرق الاوسط والخليج مزيدا من التصعيد.
وبشان جهود التوصل لاتفاق نهائي بشان الملف النووي قال وزير الخارجية الايراني إن بلاده لا تزال ترى أن رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عنها يمثل حجر عثرة رئيسي أمام المحادثات النووية.
وأضاف أن طهران تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصل سياسة ممارسة أقصى الضغوط التي بدأها سلفه دونالد ترامب وتحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن رفع العقوبات من أجل تحقيق تقدم في المحادثات.
وعلّقت المباحثات في فيينا بين القوى الغربية وايران رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.