طيران الإمارات تحط في الميتافيرس
دبي – كشفت شركة طيران الإمارات الخميس عن عزمها اطلاق تجارب ميتافيرس ورموز غير قابلة للاستبدال "ان تي افس اس" لزبائنها وموظفيها ضمن خططها للتركيز على المستقبل.
وقالت الشركة التي تعد اكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط في بيان انها خصصت عشرات الملايين من الدولارات لوضع قدمها في عوالم موازية هي مفهوم مستقبلي لبناء بيئات افتراضية حيث يمكن للمستخدمين العمل والتواصل الاجتماعي واللعب، وسيكون خليفة الإنترنت.
ونقلت صحيفة "الامارات اليوم" وجود خطط لدى الشركة، "لبناء تجارب علامة تجارية مميزة في الميتافيرس، فضلا عن رموز غير قابلة للاستبدال قائمة على الخدمات، حيث يجري العمل حاليا على المشروعات الأولى التي ينتظر إطلاقها في المستقبل القريب",
كما أعلنت طيران الإمارات أنّ جناحها في موقع "إكسبو 2020" سيعاد تخصيصه ليصبح مركزاً للابتكار، ما يجلب المواهب من جميع أنحاء العالم لإحياء مشاريع شركة الطيران التي تركز على المستقبل.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنّ "دبي والإمارات تشقان الطريق في الاقتصاد الرقمي، ولديهما رؤية واضحة مدعومة بسياسات عملية وأطر تنظيمية في مجالات مثل الأصول الافتراضية والذكاء الاصطناعي وحماية البيانات".
وتابع: "نحن متحمسون للفرص المتاحة في الفضاء الرقمي للمستقبل ونلتزم باستثمارات كبيرة في مجال التمويل والموارد لتطوير المنتجات والخدمات باستخدام التقنيات المتقدمة التي ستنعكس على الإيرادات وتجربة العلامة التجارية وكفاءة الأعمال".
وذكرت الشركة في البيان أنّ المشاريع الأولى بهذا الشأن قيد الإنجاز ومن المتوقع إطلاقها في الأشهر المقبلة.
وقالت طيران الإمارات أنها تواصل ايضا التعامل مع شركاء الصناعة في إستراتيجيتها الخاصة بـ"الويب ثلاثي الأبعاد"، وتوظيف المواهب لمشروعاتها، لافتة إلى تقديمها الخبرات والتفاعل مع المتعاملين في العالم الرقمي.
ويمكن لزبائن الشركة، استكشاف مقاعدهم قبل عمل إجراءات السفر عبر الإنترنت، باستخدام خريطة المقاعد ثلاثية الأبعاد، ويمكنهم أيضا حجز مقاعدهم المفضلة في بيئة ثلاثية الأبعاد.
وتتوافق هذه التقنية الحائزة على جوائز، مع جميع الأجهزة دون الحاجة إلى تطبيقات خارجية أو مكونات إضافية.
وكانت طيران الامارات اصبحت في 2021 أول ناقلة تطلق تطبيقها الخاص بالواقع الافتراضي على متجر "أوكولاس"، ما يوفر للمستخدمين تجارب دقيقة بالحجم الطبيعي، وتجارب مقصورة تفاعلية على طائرتي "اي 380" وبوينغ 300 777".
ومن هذه التجارب ”تناول المأكولات والمشروبات من الصالون الجوي، أو تشغيل الدش في شاور سبا، أو إغلاق أبواب الأجنحة الخاصة خلفهم، فضلاً عن إمكانية استكشاف قمرة القيادة“.
يذكر ان كبريات الشركات العالمية شرعت في الأونة الاخيرة في التسابق على الاستثمار في العوالم الافتراضية الموازية والأكوان الموازية التي مازالت قيد الانشاء.
وارتفع الاهتمام بالميتافيرس منذ تشرين الأول/أكتوبر الفائت بعد قرار فيسبوك جعل هذه الفكرة مشروعها الجديد، وذهبت المجموعة إلى أبعد من ذلك بإطلاق تسمية "ميتا" على شركتها الأم.