طيران الامارات تعيد مبالغ ضخمة للزبائن وتقاوم أزمة كورونا

أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تسعى الى زيادة وجهاتها تدريجيا لتخطي تبعات الأزمة وتتوقع عودة الأوضاع الى طبيعتها في غضون اربع سنوات.
إعادة 1.4 مليار دولار الى الزبائن فيما يمثل تسعين بالمئة من المطالبات
60 الف شخص يعملون في الناقلة الإماراتية

دبي - أعادت مجموعة "طيران الإمارات" مبالغ بقيمة نحو 1,4 مليار دولار لزبائنها بين آذار/مارس الماضي وحزيران/يونيو على خلفية إلغاء حجوزات بسبب فيروس كورونا المستجد، في وقت تسعى لزيادة وجهاتها بشكل تصاعدي لتخطي تبعات الأزمة.
وقالت المجموعة التي تسيّر حاليا رحلات إلى 80 وجهة من أصل أكثر من 140 انّها أنجزت "تسوية أكثر من 1,4 مليون طلب استرداد" وهو ما يمثل "90 بالمئة من مجموعة المطالبات".
وأوضحت أنّ قيمة طلبات الاسترداد التي أنجزتها بلغت ما يزيد على 5 مليارات درهم (1,4 مليار دولار).
وكانت الشركة أعلنت في أيار/مايو الماضي عن تحقيق أرباح في السنة المنتهية في آذار/مارس بقيمة 288 مليون دولار، ما يشير إلى احتمال تسجيل خسائر في السنة الحالية التي تنتهي في آذار/مارس المقبل وذلك لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، واستقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.
لكن الوباء تسبّب في تعليق رحلاتها لأسابيع ثم تقليص وجهاتها بشكل كبير.
وتسيّر "طيران الإمارات" حاليا رحلات إلى أكثر من 80 وجهة، لكنها تعمل على إعادة خدمة "100 بالمئة" من وجهاتها بحلول صيف 2021، رغم أن فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في العالم ما يتسبب بفرض قيود على حركة السفر في عدة دول.
ودفعت الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك. وتوظّف المجموعة 60 ألف شخص بينهم 4300 طيار.
وقال كلارك إنّ الشركة تحتاج إلى أربع سنوات لتعود الأمور إلى طبيعتها "إلى حد ما".
و"طيران الإمارات" أكبر مشغّل لطائرات "ايرباص 380" الضخمة. وكانت المجموعة أعلنت في السابق عن خطط لبدء تنويع اسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.