طيران الرياض تعزز أسطولها بعدد كبير من الطائرات ضيقة البدن

توقعات بأن يعلن الناقل الجوي السعودي الجديد عن الصفقة الضخمة في معرض دبي للطيران الأسبوع المقبل.

الرياض - تستعد شركة طيران الرياض للإعلان عن صفقة ضخمة لشراء عدد كبير من الطائرات ضيقة البدن في الأسابيع المقبلة، في أحدث مؤشر على الانطلاقة القوية للناقل الجوي السعودي الجديد الذي تهدف المملكة عبره إلى منافسة كبريات شركات الملاحة الجوية، في إطار الخطة الاقتصادية الطموحة "رؤية 2030".

وعُين توني دوغلاس الرئيس السابق لشركة الاتحاد للطيران في مارس/آذار الماضي رئيسا لطيران الرياض المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وبعدما طلبت طيران الرياض 72 طائرة من طراز بوينغ 787 عريضة البدن، قال دوغلاس إن الطائرات ضيقة البدن هي التالية.

وأضاف في مقابلة بلندن اليوم الاثنين "انتهت حملتنا لشراء طائرات ضيقة البدن"، مضيفا "أعتقد أننا سنعلن ذلك خلال الأسابيع المقبلة على الأرجح".

وهناك تكهنات بأن الشركة قد تعلن عن الصفقة في معرض دبي للطيران الذي يقام في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني.

ورفض دوغلاس الإفصاح عن عدد الطائرات التي ستشتريها طيران الرياض، لكنه وصف الطلبية بأنها "كبيرة" وقال إن الصفقة ستكون "إشارة واضحة جدا على النوايا" وأضاف "إنها أكبر شركة ناشئة منذ تأسيس الخطوط الجوية القطرية".

ويأتي تأسيس شركة طيران وطنية سعودية ثانية إلى جانب الشركة الوطنية الحالية في إطار خطة المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط وعبر دوغلاس عن ثقته في أنه سيكون هناك طلب على السفر.

وذكر أن شركة الطيران الجديدة ستستفيد من الاقتصاد السعودي سريع النمو ومن خطة لجذب المزيد من السياح إلى المملكة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الشركة الجديدة ستسعى إلى عمليات اندماج واستحواذ لمساعدتها على النمو، قال "لا، إنها تتطور بصورة طبيعية".

وأضاف أن أول وجهات لطيران الرياض ستكون إلى المدن الرئيسية في أوروبا والمطلة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا ومن المقرر انطلاق الرحلة الأولى في الربع الثاني من عام 2025.

وأوضح أن "طيران الرياض" ستكون قد حصلت على أماكن في المطارات الرئيسية بحلول ذلك الوقت رغم أن مطارات مثل هيثرو في لندن تقترب بالفعل من طاقتها الاستيعابية القصوى، قائلا "لن يكون الأمر سهلا... لكن يجب أن نثق في أننا سنحل كل ذلك".

وتسعى المملكة من خلال شركة "طيران الرياض" إلى ترسيخ مكانتها كمحور دولي للطيران ومركز لوجستي عالمي في إطار حزمة من المشاريع الضخمة في المجال.

وتعتزم الرياض تحويل المملكة إلى مدينة عالمية تنافس دبي والدوحة على مستوى سياحي واستثماري في وقت قطعت فيه السعودية أشواطا هامة على طريق تطوير البنية التحتية للعاصمة.

وأعلن مسؤولون سعوديون عن خطط لتشييد مطار جديد يمتد على مسافة 57 كيلومترا في العاصمة بطاقة استيعات تصل إلى نحو 120 مليون مسافر بحلول عام 2030 و185 مليون مسافر بحلول عام 2050.