ظريف آخر من يعلم بزيارة الأسد لإيران

الخارجية الإيرانية: ظريف استقال بسبب عدم إبلاغه بوجود الرئيس السوري في أول زيارة لطهران منذ تسع سنوات.
ظريف يغيب وسليماني يحضر الاجتماعات مع الأسد

جنيف - أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الثلاثاء بأنه لم يتم إبلاغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران الأسبوع الماضي وأن ذلك كان من أسباب تقديم استقالته.
وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي هو مصدر المعلومات الواردة في تقريرها.
ورفض الرئيس حسن روحاني استقالة ظريف يوم الأربعاء الماضي في خطوة عززت موقف حليفه المعتدل الذي ظل مستهدفا من المحافظين في صراع داخلي بشأن الاتفاق النووي المبرم مع الغرب عام 2015.
ونقلت الوكالة عن قاسمي قوله "وزارة الشؤون الخارجية لم تتلق معلومات على أي مستوى (عن الزيارة)، وظل هذا هو الوضع حتى انتهاء الزيارة".
وأضاف "أحد أسباب استقالة الدكتور ظريف كان ذلك الافتقار إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية. وكما أُعلن من قبل، استقالة الوزير لم تكن بسبب قضية شخصية وفردية، والهدف والقصد من ذلك كان مسعى إيجابيا لإعادة وزارة الشؤون الخارجية والنظام الدبلوماسي في البلاد لوضعهما الأساسي".
وحضر قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن العمليات خارج إيران، لقاء الأسد والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وقال سليماني الأسبوع الماضي إن ظريف هو الشخصية الرئيسية المسؤولة عن السياسة الخارجية وإن خامنئي يدعمه.

ظريف: لم يعد لي أي مصداقية في العالم!
ظريف: لم يعد لي أي مصداقية في العالم!

وذكرت وكالة "انتخاب" الإيرانية الاسبوع الماضي إنها حاولت الاتصال بظريف وتلقت الرسالة التالية "بعد صور لقاءات اليوم (الاثنين)، لم يعد لجواد ظريف أي مصداقية في العالم كوزير للخارجية"!
والاثنين التقى الأسد بخامنئي خلال زيارة مفاجئة لطهران هي الأولى له منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وبحسب وكالة إسنا، فإن ظريف لم يحضر أيا من الاجتماعات التي عقدت خلال زيارة الأسد.
وساهم تدخل إيران ومجموعات شيعية مسلحة تدعمها أبرزها حزب الله اللبناني في القتال مع الجيش السوري، في ترجيح موازين القوى لصالح دمشق على عدة جبهات.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اقتصرت زيارات الأسد الخارجية النادرة على روسيا، وآخرها في مايو/ايار 2018، حين التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد من أبرز داعميه.