ظريف يصف تحذيرات ترامب لإيران 'بالتبجحات'

لندن تنصح طهران بعدم الاستهانة بعزم الولايات المتحدة، محذرة من أنه إذا تعرضت المصالح الأميركية لهجوم فان واشنطن سترد.

طهران - رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن بلاده، مؤكدا أن "التبجحات عن الإبادة" التي أطلقها الرئيس الأميركي "لن تقضي على إيران".

وكتب ظريف على حسابه على تويتر أن "الإيرانيين بقوا واقفين لآلاف السنين بينما رحل كل المعتدين"، وذلك بعدما صرح ترامب أنه "إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك نهايتها".

وهدد ترامب الأحد بتدمير إيران في حال أقدمت على مهاجمة مصالح أميركية، بينما تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا كبيرا منذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكتب ترامب على تويتر "إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا".

وتصاعد التوتر أخيراً بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى "تهديدات" من قبل إيران.
وأمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.
وأطلقت الأحد قذيفة كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقار مؤسسات حكومية وسفارات بينها السفارة الأميركية. ولم تعرف الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم على الفور.

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني هدد الولايات المتحدة قائلا إن الصواريخ الإيرانية يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج.

وأضاف محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.

ونقلت وكالة فارس للأنباء  الجمعة عن صالح جوكار قوله إن "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأميركية في الخليج".

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري هدد باستهداف السفن الاميركية في الخليج

وقالت بريطانيا لإيران الاثنين إنه يجب ألا تستهين بعزم الولايات المتحدة، محذرة من أنه إذا تعرضت المصالح الأميركية لهجوم فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب سترد.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للصحفيين على هامش اجتماع لجمعية الصحة العالمية في جنيف "أقول للإيرانيين: لا تستهينوا بعزم الجانب الأميركي.

وتابع "إنهم لا يريدون حربا مع إيران. لكن إذا تعرضت المصالح الأميريكة لهجوم فسيردون. وهذا أمر يحتاج الإيرانيون إلى التفكير فيه بتمعن شديد".

إنهم لا يريدون حربا مع إيران. لكن إذا تعرضت المصالح الأميريكة لهجوم فسيردون. وهذا أمر يحتاج الإيرانيون إلى التفكير فيه بتمعن شديد

وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا كبيرا منذ قرار الرئيس ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 ويهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ومؤخراً أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكول" قاذفات إلى الشرق الأوسط، بعد ورود معلومات معلومات استخباراتية قالت واشنطن إنها تشير إلى استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية بالمنطقة.

وهددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز حال اندلاع حرب مع الولايات المتحدة.

ودعت السعودية السبت إلى عقد قمّتَين "طارئتين"، خليجيّة وعربيّة، للبحث في الاعتداءات التي حصلت في الآونة الأخيرة في منطقة الخليج، في مكة المكرمة في في 30 أيار/مايو المقبل.

وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران هذا الشهر إذ ألغت الإعفاءات التي كانت تسمح لبعض الدول بشراء نفطها بهدف وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل.

وردت إيران بتخفيف القيود عن برنامجها النووي فيما يتعلق بمخزونات المواد النووية لكنها ملتزمة بالحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي.