ظهور محكوم بالإعدام بجانب الجولاني يثير سجالا ومخاوف في مصر
القاهرة - أثار ظهور الاخواني محمود فتحي المتهم الرئيسي في اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات سنة 2015 وهو يقف جنبا الى جنب مع قائد هيئة تحرير الشام احمد الشرع المعروف بأبومحمد الجولاني جدلا واسعا في الداخل المصري.
ورغم أن محمود فتحي أزال الصورة مباشرة بعد أن اثارت جدلا لكنها لا تزال تطرح الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين قيادات متطرفة في جماعة الاخوان المصرية التي تصنفها القاهرة ودول عربية منظمة إرهابية محظورة وهيئة تحرير الشام التي تصنف كذلك إرهابية.
وهذا القيادي في الجماعة المصرية محكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق كما انه من قيادات حركة حازمون التي أسسها حازم صلاح ابواسماعيل وتتهم بالوقوف وراء العديد من العمليات الإرهابية بعد سقوط نظام الاخوان في 2013.
وتشير المعطيات انه ارتبط بالقيادي الاخوان المسجون في مصر خيرت الشاطر يسن سنتي 2012 و2013 قبل هروبه لتركيا بعد أحداث ثورة 30 يونيو/تموز 2013 والتي أدت لسقوط نظام الاخوان وانهيار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وتشير الكثير من المعطيات كذلك ان محمود فتحي دعم العنصر الارهابي هشام عشماوي الذي حكم بالإعدام في مصر بعد القبض عليه في ليبيا اثر تورطه في العديد من العمليات الإرهابية كما كان له دور بارز في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وأقام محمود فتحي في منفاه في تركيا ويبدو أنه ربط علاقات مع قيادات سورية موالية لأنقرة مرتبطة بهيئة تحرير الشام ما فتح الباب له للقاء الجولاني.
ولا يسمح هذا اللقاء بتخفيف المخاوف الإقليمية والدولية تجاه هيئة تحرير الشام التي وعدت بنبذ التطرف واحترام الأقليات خاصة وان شخصيات مثل محمود فتحي لا تؤمن بهذه المبادئ بل ووقفت وراء اعمال العنف في مصر في السنوات التي تلت ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وستثير تلك الصورة مخاوف في الداخل المصري ويمكن ان تؤدي لتوتر بين البلدين بعد اعلان القاهرة إضافة لعدد من العواصم استعدادها لفتح سفارات في دمشق بعد سقوط النظام السوري.
وقد توالت ردود أفعال السياسيين المصريين على الصورة حيث علق عليها الكاتب الصحفي مصطفى بكري قائلا ان استقبال الجولاني لمتهم في قضايا إرهابية يعد دليلاً على محاولات تحويل سوريا إلى ملاذ للإرهابيين.
وأضاف "سوريا ستصبح قندهار العرب، حيث يجتمع المقاتلون الأجانب ليخططوا لعمليات جديدة".
كما ندد محمود بدر، عضو مجلس الشعب المصري بالتطورات الحاصلة في سوريا قائلا "هذه التطورات من شبكة واحدة تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة، مضيفا "لا يمكن لأحد إقناعنا بأن هذه مجرد مصادفة، فالأمر يتعلق بمحاولات ابتزاز سياسي مدبرة".
بدوره هاجم الإعلامي احمد موسى محمود فتحي قائلا "انه بحقه 10 تهم إرهابية وهو موجود على لوائح الترقب في المطارات" محذرا من أسباب اجتماعه بالجولاني في هذا التوقيت.
وجاء في حساب باسم الدكتورة سلوى السوبي تعليقا على ظهور القيادي الاخواني مع أحمد الشرع:
#محمود_فتحي المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية. أحد عناصر حركة حازمون وهو مساعد خيرت الشاطر
أحد أذرع هشام عشماوي وقت وجوده بليبيا
أحد عناصر من حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا
محكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام
وكتبت الدكتورة خديجة الحسني على حسابها على منصة اكس:
هذا ما يريد #الجولاني و#محمود_فتحي القيام به في شعب #مصر والمنطقة، متهمة عدة دول بينها تركيا وقطر والولايات المتحدة بإنتاج عقيدة سياسية جديدة ممتزجة بالاخوان المسلمين (حركة سياسية دينية) ليظهر لنا اخطر نظام قاتل تحت شرعية دولية كما الصهيونية.
وجاء في حساب آخر يدعى 'بلينكس':
محكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام.. من هو المطلوب المصري" #محمود_فتحي؟
يعرف نفسه على أنه "معارض مصري بالخارج" ومؤسس ما يعرف بتيار الأمة السلطات المصرية تتهمه بالضلوع في"دعم وتأسيس المجموعة المنفذة لعملية اغتيال النائب العام #هشام_بركات في 2015"
مصر تطالب الإنتربول الدولي بتسليم محمود فتحي على ذمة العديد من القضايا أبرزها اتهامه بـ"اغتيال المستشار هشام بركات وتأسيس حركة مجهولون وتأسيس كتائب حلوان" بحسب صحيفة المصري اليوم.
محمود فتحي بحسب -إعلام مصري- فإن صحيفة الأحوال الجنائية الخاصة به تظهر اتهامه بالمسؤولية عن تأسيس 9 حركات متطرفة تورطت في تنفيذ عمليات إرهابية.