عائلات تونسية تحتج للمطالبة بإعادة أطفالها من بؤر التوتر

الوقفة الاحتجاجية تأتي للمطالبة بالإسراع في إنقاذ الأطفال العالقين بمناطق الصراع في ليبيا وسوريا والعراق وتتزامن مع الاحتفال بعيد الأمهات.

39 طفلا تونسيا عالقين بليبيا لدى قوات الردع الخاصة
عشرات الأطفال التونسيين عالقين في مخيمات شمالي سوريا

تونس - نظمت عشرات عائلات الأطفال التونسيين العالقين بالخارج اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مبنى المسرح البلدي بوسط العاصمة بعنوان "الاحتفال الأليم.. أعيدوا لنا أطفالنا".

الوقفة التي تتزامن مع الاحتفال بعيد الأمهات (كل آخر أحد من مايو/أيار) نظمتها جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج (مستقلّة).

وطالب المحتجون بالإسراع في إنقاذ الأطفال العالقين بمناطق الصراع في ليبيا وسوريا والعراق والمولودين في تونس أو في مناطق النزاع في ليبيا وسوريا والعراق.

ورفع المحتجون شعارات من قبيل "حسوا (أشعروا) بنا.. أرجعوا لنا أبناءنا"، حاملين صورا لعدد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و6 أعوام".

وقال محمد إقبال بن رجب رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج على هامش الوقفة، إنّ "المحتجين اليوم هم عينة من العائلات التي فقدت أبناءها وعددهم يتزايد في كل مرّة ولن يصمتوا حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم في إنقاذ الطفولة العالقة بالخارج وهو إجراء استعجالي".

وتابع بن رجب أن "هذا التحرك جاء تزامنا مع عيد الأمهات لمطالبة الحكومة بضرورة استرجاع أبناء تونس العالقين بالخارج".

وأضاف أنّه "يوجد قرابة 39 طفلا عالقا بليبيا لدى قوات الردع الخاصة (التابعة لحكومة الوفاق الوطني) والهلال الأحمر الليبي اللذان طالبا الدولة التونسية باستلامهم".

ولفت إلى "وجود عشرات الأطفال بسوريا وهي أعداد تتزايد في مخيمات شمالي سوريا، وأيضا في العراق بين أطفال ونساء".

كما طالب رئيس الجمعية بضرورة إحداث لجنة دائمة في وزارة الخارجية تعنى بالبحث والتقصي ومعرفة مصير التونسيين العالقين في الخارج وتتولى التنسيق بين جميع الأطراف بالداخل والخارج".

وفي 2017، جرى توقيع اتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج ووزارة الخارجية التونسية، يتعلق بترحيل الأطفال التونسيين في إطار قضائي بين البلدين وعبر قنوات دبلوماسية رسمية وتكوين فريق عمل مشترك لتحديد هويات الأطفال، واستكمال الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بهم.