عادات غذائية سيئة اجتنبوها في رمضان

ثمة عادات مضرة ترافق الصيام بعد ساعات طويلة من الصبر تتمثل في شكل ووقت تناول الطعام بشكل غير صحي وعدم الالتزام بأوقات محددة تمتد ما بين وقتي الإفطار والسحور.

إسطنبول (تركيا) - يحل شهر رمضان كل عام على المسلمين بفرحة كبيرة ترخي بظلالها على الكبار والصغار وفي هامش تلك الفرحة ثمة عادات غذائية سيئة ترافق الصيام بعد ساعات طويلة من الصبر.
ولعل أبرز العادات تتمثل في شكل ووقت تناول الطعام، بشكل غير صحي، وفي أوقات محددة تمتد ما بين وقتي الإفطار والسحور، واللجوء لعادات غذائية غير مناسبة لصحة الصائمين.
وحذر الطبيب التركي محمود أربكان من عادات غذائية غير صحية مقدما نصائح طبية يمكن للصائمين الالتزام بها من أجل صحة مناسبة.
وحذر الطبيب التركي من عادة الإسراف في شرب الماء مرة واحدة مع بدء الإفطار وبكميات كبيرة عقب عطش الصيام، فبدلا من ذلك يتوجب تقسيم شرب الماء لاحقا خلال الساعات التالية، بمعدل كأس ماء خلال كل ساعة، وصولا إلى فترة الإمساك

كما نبه من البدء بالوجبات الأساسية مباشرة، وعدم استهلال الإفطار بالتمر والماء بكمية معتدلة، حيث أن للتمر والماء فائدة كبيرة في تحضير عصارات الجهاز الهضمي لعملية الهضم الصحية، مما يساعد في الوقاية من حصول مشاكل عسر الهضم والقرحة.

ويستوجب ايضا تفادي الإفراط في تناول الطعام والإقبال على تناول كميات كبيرة، والتي تؤدي إلى اضطرابات معوية، ومشاكل في عسر الهضم والإمساك، ويجب تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة متناسبة، ودعم الوجبات بالخضار الورقية.

لا افراط ولا تفريط

والإفطار والسحور غير المتوازن والاعتماد على الأطعمة الجافة غير مناسبين لمعدة الصائم، ويسببان الإمساك والاضطرابات المعوية، ويفضل تناول الخضروات الورقية في الوجبات والسلطات والوجبات سهلة الهضم كالحساء واللحوم المشوية والمسلوقة والابتعاد عن المقليات.
وحذر أربكان من عدم تناول وجبة السحور ما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم، وهو ما يقود إلى مشاكل في الصحة، وتناول كميات كبيرة من الطعام بسبب الجوع الشديد لاحقا عند وجبة الإفطار.
كما نصح بتفادي قضاء الفترة بين السحور والإفطار نائما طوال الوقت، حيث يجب قضاء جزء من فترة الصوم في العمل والحركة، مما يعكس فوائد الصيام على صحة الصائم.

والإكثار من تناول المشروبات الغازية خلال وجبة الإفطار من العادات الغذائية السيئة، ويجب الاستعاضة عنها بمشروبات مناسبة أكثر للصائم كالعصائر الطبيعية.
وكذالك الحال بالنسبة الافراط بتناول الحلويات الثقيلة على المعدة والتي تحوي كميات كبيرة من السكريات، أو تناول المعجنات التي تحوي نسب كبيرة من الكربوهيدرات، ويمكن تفضيل الحلويات الخفيفة المصنعة من مشتقات الحليب.
وختاما شدد الطبيب التركي عل  تنظيم الوقت بالشكل المناسب للاستفادة من فوائد الصيام في التمتع بصحة جيدة، من خلال نوم متوازن ووجبات متوازنة والقيام بحركة يومية، والتصرف كأنه يوم عمل طبيعي، فضلا عن اللجوء للتمارين والحركة التي سيكون لها تأثير كبير وفوائد عديدة على الصحة.