عارضة مكتنزة تدفع إنستغرام لتغيير معاييرها المرتبطة بالعري

عارضة الأزياء البريطانية نايومي نيكولاس-وليامز التي تروّج لموضة شاملة لا تقصي أحدا تأمل في وضع حدّ للرقابة المفروضة على الأجساد السوداء والمكتنزة.

سان فرانسيسكو - أعلنت "إنستغرام" عن عزمها تحديث سياستها حول العري، خصوصا في ما يتعلّق بصور الصدور، وذلك إثر حملة لعارضة أزياء مكتنزة اتّهمتها باعتماد قواعد تمييزية.
وقالت ناطقة باسم خدمة التواصل الاجتماعي في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه "لا نجيز الصور التي يتمّ فيها الضغط على منطقة الصدر لأنها غالبا ما تكون مرتبطة بمحتويات إباحية، لكننا نقرّ بأننا ارتكبنا أخطاء في طريقة تطبيق هذه القواعد، لا سيّما مع أصحاب الأجسام المكتنزة".
وغالبا ما تتهّم المنصّة بفرض تحشّم مفرط وبنقص في الموضوعية في تطبيق قواعدها المرتبطة بالعري.
وتنفي إنستغرام ممارستها أي رقابة على نوع معين من الأشخاص، وفق المتحدثة التي تقول قد نرتكب أخطاء، سواء من طريق الخوارزميات أو على يد أشخاص. لكن لا نحتسب نسبة العري الظاهرة في الصور لتطبيق المعايير، "هذا اعتقاد خاطئ".
وكانت هذه المعايير محطّ تنديد في حملة موجّهة خصوصا من عارضة الأزياء البريطانية المكتنزة نايومي نيكولاس-وليامز التي تروّج لموضة شاملة لا تقصي أحدا.

للمفارقة، تواجه إنستغرام في الموازاة اتهامات باعتماد معايير تنطوي على مغالاة في الحشمة

وقالت عارضة الأزياء على "إنستغرام"، "نأمل أن يساهم تعديل السياسة في وضع حدّ للرقابة المفروضة على الأجساد السوداء والمكتنزة".
وأوضحت الناطقة باسم "إنستغرام" أن "ردود الفعل... ساعدتنا على إدراك حدود هذه السياسة وكيفية تحسينها".
ويعكس هذا الأمر أهمية خاصة لإنستغرام في ظل المسؤولية الاقتصادية التي يحملها التطبيق لناحية المداخيل التي يوفرها للمؤثرين عبر خدمته (من طريق الإيرادات التي توفرها لهم العلامات التجارية تبعا لعدد متابعيهم)، وأيضا من المنظور الاجتماعي لكونها ترسي معايير محددة على صعيد المظهر لمستخدميها البالغ عددهم أكثر من مليار.
وللمفارقة، تواجه إنستغرام في الموازاة اتهامات باعتماد معايير تنطوي على مغالاة في الحشمة، مع انتقادات تطاول خصوصا النقص في الموضوعية في تطبيق القواعد الخاصة بالعري.