عاطف يوسف يتوج "السيمفونية الخالدة" بجزء عن زكي مبارك

الرواية تطرح سؤال كريمة زكي مبارك عن والدها: هل كانت هناك مؤامرة عليه"
طه حسين: أنا لم أُسْتَشَرْ في تعيينِهِ، فلا أُسْتَشَارُ في تَجْدِيدِ عَقْدِهِ
زكي مبارك يخرج إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله على درجة الدكتوراه ثلاث مرات

القاهرة ـ صدرت رواية "زكي مبارك في باريس" للدكتور عاطف يوسف الذي يعيش بأميركا منذ سنوات طويلة عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2018، وهي الجزء الرابع من "السيمفونية الخالدة"، وجاءت الرواية في 200 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف للفنان أحمد طه.
وقدم الناشر الرواية على الغلاف الأخير بكلمة نقدية جاء فيها: "هل كانت هناك مؤامرة على الدكاترة زكي مبارك؟! هكذا كتبتْ ابنتَهُ كريمة - في عدد من مجلة الهلال - مقالا تَطرحُ هذا السؤال، وهل كانَ طه حسين يَكرَهُهُ إلى الحد الذي كان السببُ في فصله من التدريس في كلية الآداب، فحينما عاد طه حسين إلى الجامعة رئيسًا لقسم اللغة العربية، كان هو المسئولُ عن تجديد عقود الأساتذة الذين يُدرسون بجامعة القاهرة، وكان عقد الدكتور زكي مبارك قد انتهت مدته، فلما أرسلتُ إدارةُ الجَامعةِ إلى الدكتور طه حسين باعتباره رئيس قسم اللغة العربية تَسْألُهُ رأيه في تجديد عقد الدكتور زكي مبارك، سَجَّلَ عبارة: أنا لم أُسْتَشَرْ في تعيينِهِ، فلا أُسْتَشَارُ في تَجْدِيدِ عَقْدِهِ، وبذلك لم تتمكنْ إدارةُ الجامعة من تجديد عقده.
وهكذا خَرَجَ زكي مبارك إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله على درجة الدكتوراه ثلاث مرات، وتأليفه أكثر من أربعين كتابًا، وَعَمَلَ في الجامعة الأميركية وعُيِّنَ مُفتشًا للمدارس الأجنبية في مصر، ولكنه لم يَسْتَقرْ في هذه الوظيفة وأُخرجَ منها بعد أن جَاءَ النقراشي وزيرًا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة. 

الجزء الرابع من السيمونية الخالدة
سُعِدَ في العراق 

عمل زكي مبارك في الصحافة أعوامًا طويلة في جريدة البلاغ، وَانتُدِبَ للعمل في العراق عام 1937 في دار المُعلمين العالية، وقد سُعِدَ في العراق بمعرفة وصداقة الكثير من أعلامه، وعلى الرغم ممّا لقي في العراق من تَكْريمٍ إلا أنه ظَلَّ يّحِسُ بالظُلمِ في مصر، وهو يُعبرُ عن ظُلمِهِ أصدقُ تَعبيرٍ بِقَوْلِهِ: إن راتبي في وزارة المعارف ضئيلٌ، وأنا أُكَمِلُّهُ بالمُكَافأةِ التي آخذها من جَريدةِ البَلاغِ أجرًا علي المَقَالات التي أَكْتُبُها، إن بني آدم خائنون، تُؤلفُ خمسةَ وأربَعين كِتَابًا منها اثنان بالفرنسية، وتَنْشُرُ ألفَ مَقَالَةٍ في البَلاغِ، وتُصيرُ دكاترة، وَمَعَ هذا تَبْقَي مُفتشًا بِوَزارةِ المَعَارِفِ.
يذكر أن الكاتب د. عاطف يوسف ولد بالإسكندرية عام 1943، ودرس في كلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1968، ثم هاجر إلى فرنسا عام 1972 ودرس الاقتصاد بجامعة السوربون، ثم عمل في وزارة الثقافة الفرنسية، وبعدها انتقل عام 1997 إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث درس الأدب الأميركي والمقايضة بجامعة هارفارد، وعمل أستاذً في كلية الاقتصاد والتجارة الخارجية،.
وقد صدر للكاتب من قبل: رواية "الجدع" عن مركز الإسكندرية للكتاب 2010، وقصص "الآنسة شروق" عن دار سندباد للنسر بالقاهرة 2011، ورواية "العربجي" عن دار سندباد للنسر بالقاهرة 2012، ورواية "السيمفونية الخالدة" وصدر منها ثلاثة أجزاء عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2015، الجزء الأول: توفيق الحكيم في باريس، والجزء الثاني: طه حسين في باريس، والجزء الثالث: رفاعة الطهطاوي في باريس، والطبعة الثانية من رواية "الجدع" 2017 عن دار غراب للنشر والتوزيع، و"حكاية زينة" عن دار غراب للطباعة والنشر2017.