عاهل البحرين يثني على اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل

ملك البحرين يعتبر أن توقيع الاتفاق إنجاز تاريخي يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
البحرين يعتبر السلام خيارًا استراتيجيًا لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط
قرار السلام هو شأن سيادي بالنسبة للبحرين

المنامة - اعتبر ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، الإثنين، أن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل "إنجاز تاريخي يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء البحريني، وفق وكالة الأنباء الرسمية "بنا".
وقال عاهل البحرين إن "التوقيع على إعلان تأييد السلام إنجاز تاريخي مهم على طريق تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار والنماء بمختلف دياناتهم".
وأضاف: "توقيع إعلان تأييد السلام الذي جرى في واشنطن مؤخراً جاء انطلاقاً من رؤية البحرين لإقامة السلام الشامل واعتباره خيارًا استراتيجيًا لدفع عملية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع: "من بين الأهداف التي ارتأيناها وسعينا من أجلها من خلال إعلان تأييد السلام، هو أن يدرك العالم بأن السلام هو رسالتنا وخيارنا الاستراتيجي، وأن التسامح والتعايش يشكلان أحد أهم سمات هويتنا البحرينية الأصيلة".
وجدد عاهل البحرين "التأكيد على موقف بلاده الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والتزامها على تحقيق حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية"، حسب المصدر ذاته.
والأسبوع الماضي، وقّعت البحرين والإمارات اتفاقيتي سلام مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحظيت الاتفاقية بدعم دولي وعربي لكنها شهدت تنديدا ايرانيا حيث هدد الرئيس الايراني حسن روحاني كل من ابوظبي والمنامة.
واستهداف طهران للمنامة في خطابات المسؤولين الإيرانيين مثير للريبة حيث تورطت الحكومة الإيرانية في تهديد امن البحرين اثر التحركات المريبة التي قامت بها مجموعات شيعية موالية لطهران في 2011 وصلت الى حد استعمال العنف ضد قوات الأمن البحرينية.

البحرين ملتزم بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية
البحرين ملتزم بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

واعتقلت وحاكمت السلطات البحرينية عشرات من مواطنيها الشيعة في قضايا الإرهاب وسحبت منهم الجنسية على خلفية تلك الأحداث.
ولا يستبعد ان تلجا إيران لنفس السياسات عبر نشر القلاقل والاضطرابات داخل البحرين واستغلال الطائفة الشيعية لاحداث بلبلة وتنفيذ هجمات دامية على غرار ما حصل في 2011.
وفعلا اعلنت الداخلية البحرينية أن أجهزتها أحبطت مخططا إرهابيا ضخما تلقى دعما وتمويلا من هاربين في إيران ومن الحرس الثوري الإيراني.
لكن رد الفعل الإيراني الحالي هو في الحقيقة يعكس مخاوفها من تغير الخارطة الجيوسياسية في المنطقة حيث تحولت إيران واذرعها إضافة الى تركيا وأنصارها الى عدو حقيقي للشعوب الخليجية.
ويعدّ تطبيع العلاقات بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمن فيهم دول الخليج، هدفاً رئيساً ضمن الإستراتيجية الإقليميّة لترامب من أجل احتواء طهران.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، وقُطِعت بالكامل بينهما بعد عام من ذلك.
وتزايدت حدة التوتر مع قرار ترامب الانسحاب بشكل أحادي في أيار/مايو 2018، من الاتفاق الموقع بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني في 2015.