عباس يشكك في نوايا حماس إزاء المصالحة الوطنية

الرئيس الفلسطيني يهاجم الولايات المتحدة بعد حديث عدد من المسؤولين الأميركيين عن تقديم مساعدات إنسانية لغزة مقابل التوصل إلى هدنة مع إسرائيل.

عباس: لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة
الرئيس الفلسطيني يتمسك بسلاح واحد ويرفض "ميليشيات" في غزة
عباس يريد مصالحة كاملة بلا تجزئة

رام الله (الضفة الغربية) - شكك الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء في نوايا حماس إزاء تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال "جهود المصالحة التي تقودها مصر مشكورة. لا شك أن مصر تبذل جهودا، لكن النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة".

وأضاف "هناك من يشجع على عدم السير في المصالحة وهناك من يعتبر الآن أن القضية قضية إنسانية فقط علينا أن نساعد الناس إنسانيا وبس (فقط)".

ورفض عباس أن تكون قضية الشعب الفلسطيني قضية إنسانية. وقال" كأن المعاناة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم.. المعاناة نشأت منذ كان هناك الاحتلال والحصار الإسرائيلي".

وشن عباس هجوما على الولايات المتحدة التي صدرت تصريحات عن عدد من المسؤولين فيها تتحدث عن تقديم مساعدات إنسانية لغزة مقابل هدنة مع إسرائيل.

وقال "يعني هلا صحيت أميركا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك في قطاع غزة ودعمهم.. هذا غير صحيح".

وأضاف "نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة كما اتفقنا في 12/10/2017 سوف نتحدث عنها لاحقا وسنعى بكل قوة لإنجاحها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا".

وجدد عباس موقفه من المصالة التي يجب أن تكون "في ظل حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد بدون ميليشيات هنا أو هناك ما بدي أذكر حد علشان ما حد يزعل ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".

وأضاف خلال افتتاحه في رام الله لجلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلى هيئة تشريعية عند الفلسطينيين "اليوم صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على بناء عشرين ألف وحدة سكنية فيها لن نسمح بذلك ولن نتوقف عن نضالنا ولن نسكت لنحول دون هذا الإجراء الإجرامي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية".

ومن المقرر أن يواصل المجلس اجتماعاته في ظل حضور 108 أعضاء وغياب ومقاطعة 32 عضوا لهذه الاجتماعات.

وقال عباس إنه سيواصل تصديه للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وتحدث خلال الجلسة التي تعقد تحت عنوان الشهيدة رزان النجار والإنتقال من السلطة إلى الدولة وتقاطعها فصائل رئيسية في منظمة التحرير ومنها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس، عن العديد من القضايا التي يناقشها الاجتماع على مدى يومين ومنها المصالحة الفلسطينية.