عبدالمهدي وبومبيو يبحثان الوجود الأميركي في العراق

العراق يؤكد أن مهام القوات الأجنبية تتركز على محاربة داعش وتدريب القوات العراقية وعدم إقامة قواعد أجنبية وذلك كله حسب الموافقات العراقية.

5 آلاف جندي أميركي ينتشرون في العراق
العبادي: يجب عدم استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي دولة
واشنطن وطهران تتنازعان النفوذ في الساحة العراقية

بغداد - بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأوضاع العسكرية والأمنية في العراق ومهام القوات الأميركية في البلاد.

وذكر بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي أن الأخير تلقى اتصالا هاتفيا من بومبيو، جرى خلاله تأكيد الإطار القانوني لعمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الأميركية العاملة في العراق.

وأوضح أن "مهام تلك القوات تتركز على محاربة داعش وتدريب القوات العراقية وعدم إقامة قواعد أجنبية وذلك كله حسب الموافقات العراقية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار موجة غضب في الساحة العراقية بإعلانه عزمه تعزيز الوجود الأميركي في قاعدة عين الأسد الجوية بعد فترة من إعلانه عزمه سحب قواته من سوريا.  

وخلال زيارة مفاجئة لقوات بلاده المتمركزة غربي العراق نهاية العام الماضي، قال ترامب إن إدارته ليس لديها أي خطط للانسحاب من العراق.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق، منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا من نحو 60 دولة لمحاربة "داعش"، وكان له مساهمة فاعلة في هزيمة التنظيم بالعراق، حيث قدم التحالف غطاء جويا، ومعلومات استخباراتية، وأسلحة للقوات العراقية.

وأضاف البيان العراقي "تم بحث آخر التطورات في محاربة داعش على الشريط الحدودي مع سوريا وآثار ذلك على العراق وأهمية تعاون الجميع لتعويض البلاد عن خسائره البشرية والمادية في حربه مع داعش وفق قرارات الأمم المتحدة والقوانين العراقية والأعراف الدولية".

كما تم "بحث القضايا الاقتصادية وتعزيز قدرات العراق واستقلاله"، بحسب البيان.

وفي التاسع من يناير/كانون الثاني، زار بومبيو العراق وتركزت محادثاته حينها على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ووضع القوات العسكرية الأميركية والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب فضلا عن العقوبات الأميركية على إيران.

وشدد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي من جهته في تعليق على بقاء القوات الأميركية في البلاد، على أن "ذلك من صلاحيات الحكومة العراقية".

وأشار إلى أنه "يجب عدم استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي دولة"، لافتا أن "هذه القضية تتم مراقبتها بقلق بين جميع الأحزاب السياسية".

 كما دعا إلى ضرورة حماية كركوك (شمال) من قبل القوات العراقية الممثل الشرعي لجميع مكونات المدينة.

وجاءت تصريحات العبادي على هامش مشاركته بمنتدى السليمانية السادس الأربعاء، الذي نظمته الجامعة الأميركية في السليمانية بإقليم كردستان (شمال العراق)، حول وضع كركوك وانسحاب القوات الأميركية من العراق.

وقال "كركوك جزء مهم من العراق ويجب حمايتها من قبل قوات الأمن والجيش العراقي، حيث يتم تمثيل جميع الأطراف والمكونات فيه ويشعر المواطنون بالاستقرار والثقة".

وأكد العبادي أنه "يجب على الحكومة الجديدة حماية المكاسب التي حققتها الحكومة السابقة بعد انتهاء الإرهاب"، مضيفا "الأوليات هي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والحفاظ على وحدة واستقرار العراق".

وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان ويقطنها خليط قومي من التركمان والأكراد والعرب، لكن التركمان لم يتولوا منصب المحافظ من قبل.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، فرضت القوات الاتحادية سيطرتها على كركوك بعد أن كانت خاضعة لقوات البيشمركة الكردية عقب استفتاء انفصال الإقليم. ومنذ ذلك الحين تتولى بغداد إدارة الملف الأمني في كركوك.

وقبل ذلك كانت قوات الجيش العراقي والبيشمركة تدير أمن المحافظة بصورة مشتركة.

وخلال الشهور الماضية، بدأت العلاقات بين الجانبين في التحسن تدريجيا وشرعا في التنسيق معا لتغطية الفراغات الأمنية.