عبده حقي يطرح أسئلة ورهانات الصحافة اليوم وغدا

الكاتب المغربي يرى أن المنابر الإعلامية التقليدية وجدت نفسها منذ عشر سنوات في مواجهة غريم جديد هو ما بات يعرف بـ "الصحافة المواطنة".
المعركة التنافسية الإخبارية والمعلوماتية استعرت بين الصحافة الورقية والصحافة المواطنة الفتية
البحث عن الأجوبة الحقيقية والقمينة بتقنين الصحافة الإلكترونية وحماية مهنة الصحافة ككل من الدخلاء والانتهازيين

أحمد فضل شبلول

"أسئلة ورهانات الصحافة اليوم وغدا" كتاب جديد للكاتب والإعلامي المغربي عبده حقي؛ وهو الإصدار العشرون في رصيد الكاتب الذي راهن على تجربة الكتاب الإلكتروني والنشر الذاتي منذ ما يربو عن عشر سنوات. 
يقول حقي: لقد وجدت المنابر الإعلامية التقليدية نفسها منذ عشر سنوات وخصوصا بعد ثورات الربيع العربي على حلبة المعلومة في مواجهة غريم جديد هو ما بات يعرف بـ "الصحافة المواطنة" واستعرت المعركة على كل الجبهات من أجل الظفر والاستفراد بالمعلومة الجديدة والخبر سكوب (Scoop) وفتحت بوابة الإعلام على مصراعيها على جيل جديد من "الصحفيين" الشباب الذين أنشأوا مئات المواقع الإلكترونية الإخبارية في زمن قياسي لم يتعد عشر سنين في المدن كما في القرى والمداشر النائية. 
ويلفت الكاتب المغربي إلى أنه استعرت المعركة التنافسية الإخبارية والمعلوماتية بين الصحافة الورقية والصحافة المواطنة الفتية التي بات شعارها هو "الغاية تبرر الوسيلة" والغاية هنا ليست سوى الرفع من منسوب زوّار المواقع الإلكترونية للظفر بالإعلانات الإشهارية المدرة للمال، والوسيلة هنا كذلك ليست سوى الخبر والمعلومة كيفما كان لونها من الخبر اليقين حتى الإشاعة المغرضة والخبيثة، المجانية أو المؤدى عنها من تحت الطاولة مما أسهم في خلق فوضى إعلامية رقمية زجت بمهنة الصحافة ككل في التباس وضبابية وتسيب فجر أسئلة قلقة ومحورية حول من هو الصحافي اليوم؟ 
وكان لزاما على الجهات المسؤولة في الدولة أن تقوم بدورها في تحصين الحكامة الإعلامية وتبحث عن الأجوبة الحقيقية والقمينة بتقنين الصحافة الإلكترونية وحماية مهنة الصحافة ككل من الدخلاء والانتهازيين، ومن لا مهنة لهم، وذلك بعقد عدة ورشات ومشاورات مع المهنيين والخبراء القانونيين توجت أخيرا بإصدار قانون لمدونة الصحافة والنشر.
يتغيا إذن هذا الكتاب الإلكتروني الموسوم بـ "أسئلة ورهانات الصحافة اليوم وغدا" من خلال أربعين مقالا الحفر في مسار الصحافة المغربية وتحولاتها في الماضي ورصد واقعها في الحاضر وطرح إشكاليات صيرورتها في المستقبل والإجابة ما أمكن عن بعض أسئلتها القلقة من خلال مقالات الكاتب الخاصة ومقالات أخرى ترجمها عن صحفيين وخبراء إعلاميين أوروبيين.
ويأمل الكاتب عبده حقي أن يؤدي هذا الكتاب الإلكتروني دوره الإعلامي المهم في هذه المرحلة وأن ينال نصيبه من التفاعل والتجاوب بعيدا عن  كل نية مبيتة للإساءة إلى مهنة المتاعب مهما اختلفت المنابر والآراء والمواقف السياسية.
ومن مواد هذا الكتاب الإلكتروني نقرأ: الصحافة الإلكترونية المغربية ومأزق معايير المهنية ـ أي قانون لمستقبل الصحافة الإلكترونية بالمغرب؟ ـ تساؤلات حول قانون الصحافة الإلكترونية ــ راهن ومستقبل الصحافة الإلكترونية في المغرب ــ دور الصحافة الحزبية والمستقلة في التحولات الديموقراطية بالمغرب ــ صناعة الرأي العام من الصحافة المكتوبة إلى شبكة الإنترنت عرض: مارك ليتز ــ أزمة الصحافة المكتوبة إلى أين؟ ــ أي دور للإعلام الرقمي في ترسيخ ثقافة القراءة؟ ــ أي دور للشبكات الاجتماعية الإلكترونية في تفجير الثورات العربية؟ ــ الصحافة المواطنة أو السلطة الخامسة ــ من سيربح الحرب الصحافية في المستقبل؟ ــ ماذا غير الويب في مهنة المتاعب؟ ــ نحو قرار منع الجرائد في المقاهى ــ من هو الصحافي الإلكتروني؟ ــ متى يعلنون عن جائزة وطنية للصحافة الثقافية؟ ــ مخاض صحافتنا العسير ــ هل الإنترنت سلطـة خامسـة ــ أخيرا جرائدنا الورقية تستقل مركبة الرقمية ــ فيسبوك .. ماله وما عليه ــ ما مصير 'الصحافة المواطنة ' .. بعد تنزيل قانون المدونة؟ ــ يوتيوب وصناعة الاستغباء.