'عبور' تقدم مرافعة مسرحية عن المثليين في تونس

الكاتب والمخرج المسرحي التونسي منصف زهروني يسعى لنشر الوعي بخصوص قضايا المتحولين جنسيا من خلال مسرحية خيالية.

تونس - يسعى الكاتب والمخرج المسرحي التونسي منصف زهروني لنشر الوعي بخصوص حق المثليين في الكرامة وحرية التعبير من خلال مسرحية خيالية.
تصور مسرحية (عبور) الكفاح اليومي للمتحولين جنسيا في تونس وسط مناخ اجتماعي وسياسي واقتصادي متغير في الدولة التي تقع في شمال أفريقيا.
ويوضح زهروني أنه كتب مسرحيته عندما لاحظ أن التغطية الإعلامية لقضايا المثليين سلبية في كثير من الأحيان وغير دقيقة في تونس، كما تفتقر إلى الوعي المناسب بالسياق والمصطلحات.
وقال مؤلف ومخرج مسرحية (عبور) "الفكرة بدأت بعد ما لاحظنا أن التعامل الإعلامي مع قضايا مجتمع العابرين والعابرات، المثليين والمثليات متواضع ولا ضعيف شوية. من هنا انطلقت فكرة المسرحية، وحبينا ما نكتبوش ويقع مثل ما هو فقلنا نعمل مسرحية خيال علمي وفلسفي نحكي فيها على حكاية عابرة تونسية في العشرين سنة الجاية ويش تكون حياتها الجاية في خضم تطور الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية".
وتقوم الممثلة سنية الهذيلي بالدور الرئيسي في المسرحية التي تهدف إلى "تصوير الحياة من خلال عدسة خيالية وفلسفية" على مدار العشرين عاما القادمة.

وقالت سنية الهذيلي "عبور تتناول عدة مواضيع منهم الهوية الجندرية، لكن عندما نقول الهوية الجندرية فقط فهذا ظلم فهي تتحدث عدة مواضيع أخرى مثل تونس في المستقبل وكل ما يتعلق الميتافيزيائية، هو عالم كامل قام بتصويرها المخرج ثم جسده على المسرح إذن لا يجب أن تكون شخصية عابرة حتى تشعر بالشخصية تيتا، فهي الشخصية التي أمثلها".
وقالت امرأة من جمهور المسرحية تدعى ليلى بن عمارة "المسرحية احببتها كثيرا.. طريقة طرح المسرحية والكتابة هي جديدة بالنسبة لي، الطريقة التي قدم بها الموضوع مختلفة في الجنس والجسد، من المواضيع المعقدة والمقاربة مع تونس والذي يحصل في تونس لقد أحببتها كثيرا فهي مكتوبة بذكاء شديد ومضحكة أيضا".
وبصرف النظر عن المسرحية، يخطط مشروع (عبور) لإقامة مؤتمرات تعليمية في أبريل نيسان، وكذلك نشر كتاب به نص المسرحية.
وغالبا ما تستخدم القوانين التونسية موضوع "التعدي على الأخلاق" لقمع المثلية الجنسية. وتقول جمعية شمس التي تدافع عن حقوق المثليين في تونس إنه تمت إدانة 127 شخصا بالمثلية عام 2018، بزيادة 61 بالمئة عن 2017.
والشهر الماضي، قال رئيس جمعية شمس، المحامي منير بعطور، إنه اضطر للفرار إلى فرنسا بعد تلقيه تهديدات وصفها بأنها "خطيرة للغاية" من إسلاميين بقتله. ولم يتسن على الفور التواصل مع الحكومة للتعليق.
وكشفت دراسة حديثة لشبكة أبحاث باروميتر العربية أن 7 بالمئة فقط من التونسيين يتقبلون المثلية الجنسية.