عدد وفيات كورونا عند عتبة المليون

منظمة الصحة العالمية تخشى بلوغ وفيات الوباء المليونين ما لم يتحرك العالم بشكل أقوى، فيما تتضاعف الدعوات إلى تشارك عادل للقاحات المستقبلية ضد الفيروس.
عدد وفيات كورونا بلغ 998,463 حالة في العالم منذ نهاية كانون الاول
إصابات كورونا أكثر من 32,9 مليون شخص شفي منهم 22,5 مليونا

مدريد - تقترب الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد من عتبة المليون بعد تسعة أشهر على بدء تفشيه، فيما تتزايد الإصابات من جديد في نيويورك ورانغون، مقابل تراجعها في ملبورن.
وفي عدة مدن اوروبية منها باريس ومدريد، تجمع المعارضون للقيود الجديدة المفروضة في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا تعبيرا عن رفضهم لها.
ويرفع حظر التجول الليلي في ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا، الاثنين بعد شهرين من فرضه. ولم تسجل إلا 16 إصابة جديدة وحالتي وفاة الأحد في الولاية.
وسيتمكن سكان ملبورن الخمسة ملايين من الخروج من منازلهم في أي وقت للتوجه إلى العمل أو ممارسة الرياضة أو التبضع. إلا أن عليهم البقاء ضمن نطاق 5 كيلومترات من مكان إقامتهم تحت طائلة دفع غرامة بنحو 5 آلاف دولار أسترالي (3 آلاف يورو).
وسجلت ولاية نيويورك الأميركية التي كانت بؤرة الوباء في الولايات المتحدة سابقاً، أكثر من ألف إصابة جديدة في اليوم للمرة الأولى منذ 5 يونيو/حزيران.
لكن لا يزال الوضع أفضل مما كان عليه في الربيع الماضي حين بلغت الأزمة ذروتها. وبإمكان مطاعم مدينة نيويورك اعتباراً من الأربعاء فتح قاعاتها الداخلية شرط ألا تستقبل أكثر من 25% من كامل سعتها، علماً أن أجنحتها الخارجية كانت مفتوحة أصلاً.
وتواجه رانغون، العاصمة الاقتصادية لبورما وأكبر مدنها، ارتفاعاً بعدد الإصابات يزيد خشية الأطباء من بلوغها الآلاف في الأيام المقبلة.
في بروكسل، على الحانات والمقاهي إغلاق أبوابها اعتباراً من الساعة 23,00 منذ الاثنين.
في الأثناء، لن تستقبل المدرجات الإيطالية أكثر من ألف مشجع وهو ما يثير إحباط مشجعي رياضة كرة القدم.

انطلق السباق نحو اللقاح مع سعي كل دولة لضمان حصول سكانها على ما يكفي من الجرعات

سباق لتطوير لقاح 
وتثير القيود الوقائية الاستياء والتظاهرات في بعض دول العالم، كما في لندن حيث أوقف 10 أشخاص وأصيب 4 عناصر شرطة بجروح السبت خلال تظاهرة جمعت آلاف المعارضين للقيود.
وتخشى منظمة الصحة العالمية بلوغ وفيات الوباء المليونين ما لم يتحرك العالم بشكل أقوى، فيما تتضاعف الدعوات إلى تشارك عادل للقاحات المستقبلية ضد الفيروس. وانطلق السباق نحو اللقاح مع سعي كل دولة لضمان حصول سكانها على ما يكفي من الجرعات. وضمنت الولايات المتحدة وفرنسا واليابان أصلاً أكثر من نصف الجرعات التي ستكون متاحةً في مرحلة أولى.
وضمت أستراليا صوتها الجمعة إلى أصوات أميركا اللاتينية للمطالبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمكين جميع البلدان من الحصول على اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 بشكل حر. في المجموع، سجّلت 998,463 وفاة في العالم منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس الاحد.
وأحصيت رسمياً إصابة أكثر من 32,9 مليون شخص شفي منهم 22,5 مليونا.
في إسبانيا، تستعد منطقة مدريد لتمديد قيود فرضتها الأسبوع الماضي على بعض الأحياء حتى تشمل أحياء جديدة. واعتباراً من الاثنين، يصبح على 167 ألف شخص إضافي البقاء في بيوتهم وعدم الخروج إلا للعمل وزيارة الطبيب وإرسال الأولاد إلى المدرسة، وبذلك تكون القيود شملت ما يزيد بقليل عن مليون شخص في المنطقة.
وساهمت هذه التدابير في نزول مئات الاشخاص الى شوارع العاصمة الاسبانية.
وردد المتظاهرون امام برلمان منطقة مدريد "هذا ليس عزلا انه تمييز".
ومن الشعارات التي رفعها المحتجون من كافة الفئات العمرية "لا يفرضون قيودا على الاغنياء".