عدن بانتظار الظلام الدامس أو وقود الكهرباء

مؤسسة الكهرباء الحكومية تحذر من انقطاع التيار عن المدينة بعد يومين بسبب تأخر وصول منحة الوقود السعودية.
السعودية تطالب الحكومة اليمنية بإصلاحات هيكلية وتمويلية في قطاع النفط

عدن - حذرت مؤسسة الكهرباء الحكومية في مدينة عدن بجنوب اليمن الأحد من توقف أكثر من 80 في المئة من القدرة التوليدية بشكل كامل خلال يومين بسبب قرب نفاد وقود محطات الكهرباء نتيجة تأخر وصول الدفعة الرابعة من منحة النفط السعودية.
وقالت مؤسسة كهرباء عدن في بيان أن الوقود المتبقي من مادة الديزل بخزانات مصافي عدن يكاد يكفي لمدة لا تتجاوز يومين فقط مما سيؤدي إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء ودخول المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد في ظلام دامس.
وحذر البيان من أن نفاد الوقود يهدد بتوقف كافة محطات التوليد العاملة بمادة الديزل والتي تشكل أكثر من 80 بالمائة من توليد كهرباء عدن. 
وكانت السعودية، التي تقود التحالف العسكري دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في وجه جماعة الحوثيين، قد أعلنت في مارس/آذار تقديم منحة مشتقات نفطية لليمن تبلغ 351 ألف و304 أطنان من المازوت، و909 آلاف و591 طناً من الديزل بقيمة 422 مليون دولار لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
 وقد وصلت عدة دفعات من منحة المشتقات النفطية السعودية في الأشهر الثلاثة الماضية إلى محافظات عدن وحضرموت والمهرة. لكن السلطات السعودية وضعت شروطا لاستمرار المنحة النفطية أبرزها قيام الحكومة اليمنية بإصلاحات هيكلية وتمويلية في القطاع المتعثر .
وقال سكان في عدن إن ساعات الانقطاع وصلت الأحد إلى خمس ساعات، بحسب ما نقلت عنهم وكالة رويترز للانباء.
وعبر السكان عن غضبهم بسبب استمرار تردي الأوضاع المعيشية والخدمات خاصة في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية رغم مرور أكثر من ست سنوات على تحرير عدن من حركة الحوثي.